أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معاريف على لسان حزب الله : لا نعلم أي شيئ عن مصير رون أراد

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير نشرته الأربعاء أن الملاح الاسرائيلي رون آراد الذي اسر في لبنان عام 1986، فر من سجنه لكنه على الارجح مات أثناء محاولته العودة إلى إسرائيل ؟.

وقد وردت هذه المعلومات في تقرير نشرته الصحيفة نقلاً عن تقرير قدمه حزب الله بشأن مصير آراد في إطار اتفاق لتبادل السجناء جرى في تموز الماضي، وذكرت "معاريف" أن تقرير حزب الله رفض مزاعم اسرائيلية بان آراد محتجز لدى حزب الله او ايران.

رون أراد والذي كان محتجزا في قرية النبي شيت في منزل الحاج «أبو طلال» ، الذي نُقل إليه من بيروت في منتصف شهر آذار من نفس العام وعُهد بحراسته إلى ابن أبو طلال.

أراد كان محتجزاً في إحدى الغرف المغلقة داخل المنزل، الابن الأصغر لأبي طلال،  وكذلك ابنتاه كانتا مسؤولتين عن الاهتمام بالجانب الإنساني للأسير.


ويروي التقرير، استناداً إلى شهادة الأختين، ما حصل في تلك الليلة:

 «عند الساعة العاشرة ليلاً، حين نام  (الأخ) و أحد الأقرباء على السطح، بقيتا (الأختان) في البيت، سمعتا حركة باب فُتح ثم أُغلق، وحركة في المحيط. خرجت  لتستطلع الأمر وأيقظت أخاها لكنه لم يقم ؟!.

فتركته ودخلت لتكمل نومها .... صباحاً، بين الساعة السابعة والنصف والثامنة، دخلت إلى غرفة أراد لتقديم الطعام، ففوجئت بأن الملاح الأسير قد اختفى.

وجدا هناك ورقة كُتب عليها كلمات باللغة العبرية ورسومات على شاكلة خريطة مرتجلة، بطانية، فراش وكرسي صغير.

ويورد التقرير اقتباساً من شهادة الأخت تقول فيه: «نزلت إلى غرفة هذا الرجل، وجدت الباب مفتوحاً. من الخارج بدا مغلقاً ولكن من دون إقفاله. الباب الداخلي كان مقتلعاً وكذلك القفل.

أسرعت عائدة إلى بيت صهري، هناك كانت أمي، وأبلغتها بما حصل.

بعد ذلك، ذهبنا أنا وأمي إلى بعلبك وأخبرنا ، أبو يحيى، بأن الرجل الذي كان عندنا قد هرب.

فوجئ، وقال سنرى ماذا سنفعل».


كذلك يورد التقرير اقتباساً من شهادة والدة الفتيات تقول فيه: «بقينا طوال الليل عند صهرنا وقريب عائلتنا .

صباحاً قلت لابنتي  إنه يجب أن ننزل إلى بيتنا لنرى الرجل (رون أراد) ونطعمه.

 ذهبت إلى البيت، وجدت الباب مفتوحاً، ولم يكن أحد في الداخل. عادت إليّ فوراً وأبلغتني بأن الغرض الذي كان عندنا قد اختفى.

فهمت منها أن الرجل ليس هناك».

وتروي إحدى الفتيات أن «الطيّار كان تحدث معنا بلغة عربية ثقيلة، وأحياناً  يتحدث بودّ وارتياح.

قال لي إنه طيّار، وإنه يعرف المكان من خدمته، وإنه لو أُطلق سراحه يوماً وأُعيد إلى وطنه وطُلب إليه قصف لبنان، فإنه لن يقصف بيتنا، لأننا نعامله جيداً».

ووفقاً للتقرير، فإن أراد اختفى في ليلة مقمرة، كانت الرؤية فيها ممتازة. وهو لم يكن محتجزاً تحت الأرض، وكان بإمكانه استطلاع المحيط متعرّفاً عليه من خلال نافذة حمام غرفته.


وبحسب «معاريف»، يثير تقرير حزب الله ثلاث فرضيات بشأن اختفاء أراد هي:


1ــــ إخراجه من الغرفة من دون مقاومة وتصفيته انتقاماً لشهداء المقاومة الذين سقطوا في ميدون، والذين كان بينهم أقرباء للعائلة التي احتجز لديها.


2ــــ اختطافه من مكان احتجازه من جهات مختلفة: إيران، حزب الله، منظمات فلسطينية أو لبنانية.


3ــــ فراره من الأسر مستغلاً الأجواء التي ولّدتها عملية ميدون.


ويناقش التقرير بالتفصيل الفرضيات الثلاث مفنّداً الأولى والثانية ومتبنّياً الثالثة. ففي إطار مناقشة الفرضية الأولى، يستبعد التقرير أن يكون لأحد من الذين كانوا يعلمون مكان وجوده مصلحة في قتله، كما أن التحقيقات لم تظهر أي إشارة تدل عليه في محيط مكان احتجازه، «لا جثة، لا دماء، ولا علامات دفن».

 وفي إطار مناقشة الفرضية الثانية، ينفي التقرير احتمال وجود أراد لدى إيران.

 فالأخيرة «دولة منظمة من الناحية الأمنية والسياسية والإدارية، وقائداها الخميني والخامنئي، أصدرا تعليمات واضحة بالإبلاغ عن أي أمر يرتبط برون أراد».

فضلاً عن أنه كان «خلال عشرين عاماً لدى الإيرانيين فرص أمنية وسياسية وعسكرية للاستفادة من أراد لو كان حياً أو ميتاً في أيديهم».

أما حزب الله، فهو «المستفيد الأول من الكشف عن مصير رون أراد، والمتضرر الأول من اختفائه، وهو دفع الثمن الأغلى والأكبر سعياً وراء أسر جنود إسرائيليين، وما كان ليفعل ذلك لو كان أراد في حوزته... علماً بأن الحزب لم يخفِ في الماضي حيازته أسرى أو أشلاء جنود إسرائيليين».

 كما يستبعد التقرير احتمالات وجود أراد لدى السوريين أو جهات فلسطينية أو لبنانية أخرى.


في المقابل، وفي سياق تبنّيه فرضية الفرار، يشير التقرير إلى أن أراد كان ملاحاً حربياً عمل كثيراً في المنطقة وعرفها بالكامل، وربما كان هذا أحد أسباب قراره بالهرب، «وقد كانت تلك الفترة فترة زراعية في فصل الربيع، ولم يكن هناك مشكلة في المكوث والتنقّل وسط الحقول..».


ويستنتج التقرير أن «أراد فرّ من مكان احتجازه وتوجّه جنوباً نحو الحزام الأمني، إلا أنه تعرض لحادث لا نعلم طبيعته، بل نتائجه النهائية».

ويضيف التقرير «لقد مكث في منطقة بعيدة، جبلية ومقفرة، نادراً ما تطأها قدم إنسان. ربما انهار ولم ينجح في الصمود حيال العوامل الطبيعية.

يشار إلى أن الدوائر الأمنية المختصة في إسرائيل شككت في صدقية تقرير الحزب وعدّته تقريراً غير مهني ولا يكشف أي جديد عن مصير رون أراد.

الغريب في الأمر ان شخصا بأهمية أراد كان محتجزا بهذه الطريقة حسب أقوال العائلة ؟!.

زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي