الأطلسي يدعو للاستعداد ردا على "التهديد الروسي" ولافروف يستبعد حربا عالمية ثالثة

دعا المجلس البرلماني لحلف شمال الأطلسي الدول الأعضاء في الحلف العسكري إلى الاستعداد للرد على "التهديد المحتمل" المتمثل بعدوان روسي ضد الدول الأعضاء في الحلف. بينما استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وأصدر المجلس البرلماني للأطلسي إعلانا تضمن اقتراحات بعد اجتماع استمر 3 أيام في تيرانا، قبل قمة الحلف التي ستعقد في "وارسو" في تموز المقبل.

وقال رئيس المجلس "مايكل ترنر": "التحدي الذي تمثله روسيا حقيقي وخطير". وأعرب الإعلان الذي أصدره الاجتماع الذي شارك فيه نحو 250 برلمانيا من دول الحلف الـ28، عن أسفه "لاستخدام روسيا القوة ضد جاراتها ومحاولة ترهيب حلفاء حلف شمال الأطلسي".

وقال ترنر: "لم تترك للحلف خيارات سوى التفكير في احتمال أن ترتكب روسيا عملا عدوانيا ضد دولة عضو في الحلف وتعتبره تهديدا محتملا".

من جهته أعلن الأمين العام للناتو "ينس ستولتنبيرغ" أن الحلف سيعزز تواجد العسكري في بولندا بعد عقد قمة الحلف في وارسو، مشيرا إلى أن عدد القوات وأماكن وجودها لا يزال قيد النقاش.

وقال "ستولتونبرغ" خلال مؤتمر صحفي في وارسو: "سيكون هذا وجودا متعدد الجنسيات على أساس التناوب. لدينا مقترحات واضحة من خبرائنا العسكريين، نناقش العدد الدقيق للقوات، وأماكن تواجدها، وذلك من أجل إرسال إشارة واضحة لأي عدو محتمل بأن الهجوم على بولندا يعتبر هجوما على الحلف".

ودعا الحلف أيضا، إلى تعزيز قوة ردعه التقليدية والنووية وزيادة التعاون مع وكالة "فرونتكس" التابعة للاتحاد الأوروبي لحماية الحدود.

من جهتها، حذرت روسيا من تمدد حلف الناتو شرقا نحو حدودها المباشرة، وهددت باتخاذ إجراءات جوابية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إن موسكو ستعدل خططتها لإعادة تسليح الجيش بما يتناسب مع مستوى التهديد.

وشدد الكرملين على لسان المتحدث باسم الرئاسة "دميتري بيسكوف" أن روسيا تراقب توسع نشاط حلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية.

واستبعد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، واعتبر أن دول العالم ما زالت تتذكر جيدا فظائع الحرب العالمية الثانية. مؤكدا أن الدول الغربية لن تسمح باندلاع حرب عالمية جديدة.

وفي الوقت نفسه جدد الوزير استعداد روسيا لمواصلة الرد على خطوات الغرب التي تعتبرها موسكو خطيرة بالنسبة لها.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية أن الدول الغربية تمارس سياسة ممنهجة لردع روسيا ولمنع عمليات التكامل "الأوراسية" واستطرد قائلا: "منذ حقبة إيفان الرهيب لم يكن أحد يريد أن تكون هناك روسيا قوية وواثقة من قدراتها".