أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ي ب ك" العنوان.. واشنطن تصب الزيت على نار خلافاتها مع أنقرة

جاء التوتر عقب انتشار صور لجنود أمريكيين وهم يضعون على أكتافهم شارات وحدات الحماية - وكالات

دخلت العلاقات التركية الأمريكية مرحلة جديدة من التأزم، عنوانها الجديد-القديم إصرار واشنطن على دعم وحدات الحماية الكردية (ي ب ك)، بذريعة أنها "الشريك" الأفضل للولايات المتحدة في حربها على تنظيم "الدولة" داخل سوريا، في حين تصف أنقرة هذه الوحدات بالإرهابية، مشددة على أنها النسخة السورية من حزب العمال الكردستاني.

وجاء التوتر عقب انتشار صور لجنود أمريكيين وهم يضعون على أكتافهم شارات وحدات الحماية، أثناء وجودهم في الجبهات مع عناصر من هذه الوحدات، وقد سارعت واشنطن لتأكيد هذا الانخراط بل واعتبرته "طبيعيا"، ما صب مزيدا من الزيت على نار الخلاف مع تركيا.

فقد رأى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بيتر كوك"، أن حمل مقاتلين أمريكيين لشارات وحدات الحماية، ليس أمر غريبا أو خارجا عن المألوف، معقبا: "عندما يعملون (القوات الأمريكية) في مناطق معيّنة، فإن ما يفعلونه هو الاندماج مع المجتمع لتعزيز حمايتهم وأمنهم".

كلام "كوك" جاء خلال الموجز الصحفي لوزارة الدفاع، حيث قال: "قواتنا بحاجة لأخذ احتياطات تضمن تنفيذ مهمتهم وحماية أنفسهم".

وجاء الرد التركي على الموقف الأمريكي سريعا وحادا وعلى لسان رأس الدبلوماسية "مولود جاويش أوغلو" حين قال إن وضع مقاتلين أمريكيين لشارات وحدات الحماية أمر غير مقبول، وهو يعكس سياسة المعايير المزدوجة ويمثل نفاقا واضحا.

وتهكم وزير الخارجية التركي بشدة على تصريحات واشنطن، التي أرجعت فيها ارتداء مقاتليها لشارات تنظيم تعده أنقرة إرهابيا إلى "الاندماج" وأمور تخص الأمن، فقال معلقا: "ننصحهم (الولايات المتحدة) بوضع شعارات داعش والنصرة والقاعدة عندما يتوجهون إلى المناطق الأخرى في سوريا، وشعارات بوكو حرام عندما يذهبون إلى أفريقيا".

وتابع "جاويش أوغلو: "استخدام جنود دولة تعد شريكتنا، وحازمة في محاربة الإرهاب، شعار منظمة إرهابية أمر لايمكن قبوله"، مشددا على موقف أنقرة إزاء جميع "المنظمات الإرهابية"، وضرورة عدم التفريق بين تلك المنظمات.

اسطنبول - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (129)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي