(50) شابا وشابة خرجوا من بلدة صحراوية شرق حمص تدعى صدد محملين بشغف قوي لاكتشاف طبيعة وطنهم "سورية".
سيبقى يوم (2/10/2008) في ذاكرة هؤلاء الشبان لأنهم وضعوا هدفا منذ حوالي الشهر ومشوا إليه بعزم وإصرار سيرا على الإقدام في طرق وعرة وتسلق جبال كل ذلك للوصول إلى هدفهم هذا الهدف الذي كان قمة جبل تشالما في بلدة كسب محافظة اللاذقية على الساحل السوري إحدى أكثر القمم ارتفاعا في سورية تبلغ حوالي (1000) متر على سطح البحر .
قائد المسير "ميلاد بركات" الذي حدثنا عن سبب اختيار هذه المنطقة لإجراء المسير بها قائلا: «هذا هو المسير الصدي الثاني تحت شعار "شباب بلا حدود" وقد اخترنا هذه المنطقة نظرا للنجاح الذي صنعه الترويج السياحي في مسلسل "ضيعة ضايعة" ( قرية أم الطنافس ) المسماة على أرض الواقع بقرية "السمرا" الحدودية مع تركيا في جذب سياح من داخل وخارج "سورية"، ونحن نعرف المنطقة من قبل المسلسل وأجرينا عليها مسير تجريبي لحصر المسافة ومعرفة خط السير».
وعن هدف المسير تحدث "ميلاد": «أحد أهم أهداف المسير هو اكتشاف المناطق المجهولة في بلدنا "سورية" ولا أبالغ في القول إن ثقافة المسير التي بدأنا بها منذ أربعة أشهر تتمحور حول هذه الفكرة ثم يأتي بعد ذلك اختبار تحمل التعب والجهد في السير على طرقات وعرة مما يعطينا خبرة التعامل مع الطبيعة وثقافة المشي الجماعي كرياضة روحية وبدنية».
أما تفاصيل هذا المسير فكشفها "سامر مقصود" أحد المنظمين
الذي قال: «المسير الماضي كان ذو طابع صحراوي أما اليوم فمسيرنا في الجبل، والجديد في هذا المسير أيضا أننا اعتمدنا على خطين سير ذهاب وإياب لاختبار قدرة ادخار الطاقة وتوزيعها عند السائرين .فقد مشينا من قلب بلدة "كسب" إلى جبل "تشالما" وهناك تسلقنا لجبل شاهق وجلسنا على سفحه حيث أقمنا تعارف بين جميع الأعضاء ثم تناولنا وجبات سريعة واسترحنا قليلا وعدنا بنفس طريق الذهاب».
"مرام السبعة" إحدى المشاركات بهذا المسير قالت: «المسير قصة جميلة واختيار هذه المنطقة كان موفقا من قبل المنظمين فهنا يوجد سحر في الطبيعة لا يقاوم والهواء نقي رغم أن الطريق جبلي صعب لكن روح الجماعة وتعرفن على بعضنا أكثر وعلى مناطق في "سورية" لا أعتقد أننا نستطيع الوصول إليها بدون المسير».
الجدير ذكره أن فكرة المسير بدأت منذ حوالي (4) أشهر عند شبان وشابات من قرية "صدد" الحمصية وكانت وجهتهم الأولى دير مار موسى الحبشي في بلدة النبك وهدفهم كان المشي في قلب الصحراء أما هذا المسير فكان هدفهم الجبل وبلغ عددهم الخمسين من أعمار متفاوتة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية