قالت حملة ("نامه شام" اليوم الجمعة إنها ستوقف جميع نشاطاتها بعد عامين من "العمل على فضح دور النظام الإيراني في سوريا وتنظيم حملات ونشاطات ضده".
واعتبرت الحملة في بيان صحفي لها أنها لم تنجح في إقناع القوى الغربية، ولاسيما الإدارة الأمريكية، باتخاذ إجراءات حاسمة من شأنها أن توقف حمام الدم في سوريا وتحول دون تفكك الشرق الأوسط.
غير أنها، حسب البيان، ساعدت على تغيير الخطاب العام عن ما يفعله النظام الإيراني وميليشياته في سوريا، "حيث تبنّت العديد من مجموعات المعارضة السورية وصنّاع القرار الغربيون خطاب الحملة ومطالبها".
وإضافة إلى صناع القرار والبرلمانيين ومراكز الأبحاث في الولايات المتحدة وأوروبا، سلّمت "نامه شام" تقاريرها عن دور إيران في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية في "لاهاي"، مقدمة بذلك أدلة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها في سوريا قوات النظام و"الحرس الثوري الإيراني" والميليشيات التي يتحكم بها.
ودعت الحملة المدّعي العام في المحكمة إلى فتح تحقيق في هذه الجرائم من تلقاء نفسه، بناء على هذه التقارير ومعلومات أخرى ذات الصلة، وفقاً لاتفاقية روما التي أنشأت المحكمة.
وعزا البيان إحجام محكمة الجنايات الدولية عن البدء بالتحقيق في جرائم الحرب في سوريا إلى أن "الإدارة الأميركية تمنع ذلك".
ونقلت "نامة شامة" عن مصادر أوروبية رفيعة المستوى "إن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يريد أن يزعج النظام الإيراني ويخاطر بانهيار الصفقة النووية التي توصل إليها مع إيران في تموز/يوليو 2015".
"فؤاد حمدان"، مدير الحملات في "نامه شام" قال: "لا يزال أوباما مصراً على اتباع سياسته الكارثية في استنزاف إيران وحزب الله ببطء في سوريا على حساب استمرار حمام الدم في سوريا وصعود التطرف وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط."
وأشارت "نامه شام" إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وحدها من يستطيع إنقاذ سوريا والشرق الأوسط من المزيد من الفوضى والتفتت. وهي من يستطيع قيادة تحالف دولي جدّي يستطيع مساعدة السوريين في بناء دولة ديمقراطية يسود فيها حكم القانون ولا مكان فيها للأسد وداعميه.
ورأت "نامة شامة" أن "على سوريا والشرق الأوسط عموماً أن تنتظر حتى يشغل البيت الأبيض رئيس أميركي جديد"، آملة أن يلغي الرئيس الجديد سياسة "الاستنزاف البطيء" التي اتبعها أوباما تجاه إيران وحزب الله في سوريا، وأن يتصرف بجدية وحسم أكثر من سابقه.
وتعرف "نامه شام"، التي تعني "رسائل من الشام" بالفارسية، بأنها مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، تركز على كشف دور النظام الإيراني في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية