أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بدء اجتماع مجموعة "دعم سوريا".. استياء أوروبي من ثنائية "واشنطن – موسكو" في سوريا

من الاجتماع - الأناضول

بدأت اليوم الثلاثاء في العاصمة النمساوية "فيينا" اجتماعات مجموعة دعم سوريا التي تضم روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وألمانيا وفرنسا ومصر وإيران والعراق والأردن ولبنان وعمان والإمارات وقطر وتركيا والسعودية وممثلون عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

قال وزير الخارجية الألماني "فرانك شتاينماير" قبيل بدء الاجتماعات إن المحادثات بين القوى الكبرى بشأن سوريا تهدف إلى إعادة وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة لتشجيع المعارضة على العودة للمفاوضات في جنيف.

وأضاف "يجب أن نجد سبيلا للعودة إلى العملية السياسية، الأمر يتعلق بتحسين الظروف لوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية حتى ترضى المعارضة".

وقال دبلوماسيون إن إخفاق إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إقناع روسيا بضرورة تنحي بشار الأسد عن السلطة يصيب الأوروبيين بخيبة الأمل بسبب تهميشهم في الجهود الرامية لإنهاء الحرب في سوريا.

ويتساءل بعض الدبلوماسيين والمحللين عما إذا كانت الولايات المتحدة أساءت التقدير فيما يتعلق برغبة روسيا في بقاء الأسد بالسلطة.

وقال مساعد سابق لأوباما لشؤون الأمن القومي "الكثيرون أساءوا التقدير فيما يتعلق بتصميم روسيا على الحيلولة دون سقوط هذا النظام. كانوا واضحين للغاية بأنهم ليسوا مستعدين للسماح بحدوث ذلك".

وقبل اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا أفاد دبلوماسي بارز بالأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن الأوروبيين "يميلون للشك كثيرا بشأن ثنائية أمريكا-روسيا".

وقال إن هناك سبلا مبتكرة لتحقيق انتقال للسلطة بعيدا عن الأسد ومنح المعارضة سببا لوقف القتال وبدء التفاوض.

وأضاف الدبلوماسي "لكننا لم نقترب حتى من مناقشة هذه الأشياء مع السوريين أنفسهم لأن الولايات المتحدة وروسيا كانتا تحاولان مد جسور التواصل وفشلتا في ذلك. لهذا السبب تعين أن نعود ونفتح باب المشاركة".

وبينما يقر البعض بأن التعاون الأمريكي الروسي ساهم بقدر كبير في التوصل لاتفاق وقف الاقتتال الجزئي ولقرارات مجلس الأمن فإن الانقسام بشأن الأسد بدا من الصعب تجاوزه وأدى لعرقلة محاولات الأمم المتحدة للتفاوض بشأن اتفاق سلام.

وقال دبلوماسي غربي كبير طلب عدم نشر اسمه "إذا تذكرنا كيف التزم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهذا الأمر... كان هذا عن أمل واقتناع بأن الروس سيتحركون سريعا للحصول على تعهدات من النظام للدخول في عملية سياسية. لكن هذا لم يحدث أبدا".

ويقول دبلوماسيون إن أحد المشكلات الرئيسية هي عجز الإدارة الأمريكية أو عدم استعدادها للتصدي للعداء المتزايد من قبل روسيا.

وأشار البعض إلى أن واشنطن فقدت أي قدرة ربما كانت لديها للتأثير على موسكو بعدما أحجمت عن تنفيذ تهديد أوباما في 2013 بمعاقبة نظام الأسد بسبب استخدامه لأسلحة كيميائية.

من جانبه رأى دبلوماسي "أن الأمريكيين ليسوا على استعداد للقتال أولتقديم الكثير على الطاولة لإقناع الخصم بالعودة للمفاوضات".

وقال مسؤول من المخابرات الأمريكية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتخلي عن الأسد إذا أفرزت المفاوضات بديلا يمكنه تحقيق الاستقرار لسوريا والسماح لها بالبقاء كحليف وحيد لروسيا في العالم العربي وقاعدة وحيدة للسفن والطائرات الحربية الروسية في البحر المتوسط.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه غير مخول بمناقشة الأمر علنا "بوتين فقد الثقة في الأسد ويتطلع لمسار يحقق انتقالا بعيدا عن الأسد لكنه لم يصل إليه حتى الآن.

رويترز
(96)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي