لا يستبعد العقيد "أحمد عثمان" قائد فرقة "السلطان مراد الرابع" وهي تشكيل تابع للجيش الحر العاملة في الشمال السوري أن تشهد مدينة حلب، إضافة إلى أريافها، أياما ساخنة أخرى، ما لم تحدث تطورات سياسية بشأن "الهدنة" الهشة داخل مدينة حلب والتي أكد التزام الفصائل بها.
العقيد "أحمد عثمان" قال لـ"زمان الوصل" إن المعارك مستمرة في ريفي حلب الشمالي والجنوبي، وقريبا ستشهد الأحياء التي يسيطر عليها النظام داخل مدينة حلب معارك كبرى ما لم يتم الالتزام بالهدنة.
وفي قراءته لتصريحات المسؤولين الإيرانيين والتي توعدوا خلالها بالانتقام من الثوار بعد مقتلة ميليشياتهم في منطقة "خان طومان" أوضح العقيد "عثمان": "تعودنا على تصريحاتهم، إيران داخل المعركة منذ زمن طويل، ولكن هذه المرة وضعوا ثقلهم في ريف حلب الجنوبي لغاية أساسية وهي قطع طريق حلب دمشق الدولي والوصول إلى كفريا والفوعة كما فعلوا سابقا باتجاه نبل والزهراء".
وتوعد قائدان في الحرس الثوري الإيراني هما "محسن رضائي" و"علي شمخاني" الثوار بعقاب صارم.
وأضاف "عثمان": "التصريحات الجديدة ارتفعت حدتها لأن خسائرها إيران كبيرة بريف حلب الجنوبي على غير العادة، فضلا عن أن هذه الخسائر أصابت مقاتلي الحرس الثوري والفرقة 65 بشكل مباشر، بينما في السابق كان معظم القتلى من المرتزقة الأفغان الذين أغروهم بالمادة، ولكن هذه المرة وضعوا ثقلهم وأرادوها معركة كبيرة بمشاركة ميليشيات حزب الله وميليشيات عراقية ولواء زينبيون وفاطميون".
وأشار "عثمان" إلى أن "لواء القدس" الفلسطيني شارك إلى جانب المليشيات الإيرانية وفقد 46 من مقاتليه".
وقال قائد فرقة "السلطان مراد الرابع" ردا على التهديدات الإيرانية "نحن فصائل الثوار والفصائل الإسلامية جاهزون لصد أي محاولة لإيران، لا نخشاهم الأرض لنا، إيماننا أقوى، نحن أصحاب حق وأرض ونحن من يدافع عنها وإن شاء الله سوف نكرر هذه العمليات ونقوم بإلحاق الهزيمة بهم وسنعيدهم إلى إيران محملين بصناديق خشبية".
من ناحية أخرى كشف العقيد "أحمد عثمان" أن تنظيم "الدولة" وضع ثقله في ريف حلب الشمالي وسحب العديد من مقاتليه من مناطق ريف تدمر والضمير باتجاه ريف حلب، مؤكدا بأن هذا ما كشفه عناصر التنظيم الذين تم أسرهم من قبل فصائل الثوار في ريف حلب".
وقال "وهذا ما كشفه الأسرى، لذلك هم يريدون حربا شاملة في ريف حلب الشمالي، ونحن نحضر لهم عمليات كبيرة وواسعة وقريبا ستسمعون أخبارا جيدة في ريف حلب الشمالي"، مشيرا إلى أن التنظيم يريد استفزاز تركيا من خلال إطلاق القذائف المدفعية إلى مدينة "كلس" وقال هذا سينعكس سلبا عليهم.
حسين الزعبي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية