أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

موالون يحمّلون الحكومة "الداعشية" وكبار الضباط مسؤولية هبوط قيمة الليرة: "حاميها حراميها"

الدولار يعادل أكثر من 650 ليرة - أرشيف

عكست وسائل إعلام النظام لا سيما المكتوبة حالة غضب تعم الشارع الموالي جراء انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي الذي أدى لارتفاع الأسعار بشكل كبير لم يعد الراتب معه يكفي لخمسة أيام. 

وحمل بعضها رئيس حكومة النظام وائل الحلقي وحاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة المسؤولية، الأمر الذي أرغم الأخير على التصريح لوكالة أنباء النظام (سانا) أن قيمة الليرة "ستتحسن في الأيام القادمة جراء تدخل المصرف المركزي وضخ كميات كبيرة من الدولار في الأسواق".

وشنت صفحات "فيسبوك" موالية للنظام حملة كبيرة على الحكومة وطالبت إحداها بحكومة عسكرية تقود البلاد بدل الحكومة التي وصفتها بأنها "داعشية".

*حكومة خفية
واتهمت صفحات أخرى كبار الضباط والمسؤولين والتجار بالاشتراك في ما أسمتها جريمة تدمير الليرة السورية من خلال التجارة بالعملة وتبييض الأموال وتهريبها إلى الخارج على حد سواء.

كتب "علي حيدر" على صفحته "الحكومة الخفية" هي من تهرب العملة بطرق غير شرعية لكي تنهار الليرة ثم تأمر البنك المركزي بالتدخل"، وتساءل حيدر "هل يتجرأ البنك بنشر أسماء الذين اشتروا ملايين الدولارات؟".

ويجيب عن تساؤله "مستحيل فهم كبار المسؤولين والضباط، في بلدنا حاميها حراميها".

ويعزو اقتصاديون أسباب تدني قيمة الليرة مؤخرا لعدة أسباب تتصل جميعها بحرب النظام على شعبه والخسائر التي يتعرض لها في معارك جنوبي حلب، حسب وصفهم.

فيما يقول الخبير الاقتصادي المعارض "مصطفى الأحمد" "تراجع اقتصاد النظام ليس طارئا حيث بدأ مع انطلاق الحملة العسكرية للنظام على معارضيه، وقد فقدت الليرة 90% من قيمتها خلال السنوات الخمس الماضية".

ويضيف "تتعرض الليرة بين الفترة والأخرى لنكسة تفوق تراجعها الاعتيادي وغالبا ما يرتبط ذلك بالتطورات الميدانية وزيادة تهريب الأموال كلما تعرض النظام لهزيمة عسكرية على الأرض".

وأشار "الأحمد" إلى أن إعادة بعض الأموال المهربة والتي تحدثت عنها وثائق بنما والتي تقدر بعشرات مليارات الدولارات، جدير بالحفاظ على قيمة الليرة.

*الراتب 50 دولارا 
ومما فاقم غضب شريحة واسعة من الموالين للنظام هو أن راتب الموظف وأجر العامل المياوم لم يعد يكفي لإعالة أسرة مؤلفة من 4 أشخاص أكثر من أسبوع واحد، وقدرت إحدى صفحات "فيسبوك" الموالية الحد الأدنى لسد احتياجات أسرة بهذا العدد بـ 180 ألف ليرة سورية شهريا، وهذا الرقم يساوي أكثر من خمسة أضعاف راتب الموظف أو أجر العامل حيث لا يتجاوز 35 ألفا. 

موظف في مديرية كهرباء اللاذقية طلب عدم الكشف عن اسمه قال "إن اللعب بقيمة الليرة السورية يخدم مصالح الشبيحة وحرامية السلطة والتجار، ويحول حياة محدودي الدخل إلى مأساة تتجلى بتأمين ثمن الخبز والحد الأدنى من الطعام"، ودعا الفقراء للقيام بتحرك أقرب إلى الثورة على هؤلاء.

وطلب أبو إشراق من الموالين –ساخرا- الخروج بمظاهرات يوم الجمعة تحت عنوان "يا الله انزل يا دولار". 

وكان الدولار الأمريكي يعادل 50 ليرة سورية مع بداية الثورة، لكنه وصل اليوم إلى ما يعادل أكثر من 650 ليرة، لتهبط قيمة راتب الموظف إلى حدود 50 دولارا.

عبد السلام حاج بكري -زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي