تعقد المجموعة الدولية لدعم سوريا اجتماعا في العاصمة النمساوية "فيينا" يوم 17 أيار مايو الجاري، بحسب ما أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بعد يوم من اتفاقه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على العمل لإحياء اتفاق "وقف الأعمال القتالية" الذي جرى التوصل إليه في شباط فبراير الماضي.
وقال كيري "المجموعة الدولية لدعم سوريا ستجتمع رسميا لإكمال ما بدأناه مع الروس فيما يتعلق بهذا الاتفاق وللحديث عن كل شيء... بدءا بالمدة والتطبيق وانتهاء بالعملية السياسية."
وأضاف أنه يتوقع أن تجري المحادثات التي تشارك فيها أطراف الصراع "بعد ذلك بعدة أيام".
وقالت الولايات المتحدة وروسيا أمس الاثنين إنهما ستعملان على إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي قلل القتال في مناطق بالبلاد لأسابيع.
وقالت عضو بالهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسية يوم الاثنين إن المعارضة تأمل العودة إلى محادثات جنيف إذا تم تطبيق اتفاق أمريكي روسي لإحياء الهدنة المتداعية سريعا.
وذكر كيري أن اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني قد يشجع الأطراف على العمل للتوصل إلى اتفاق وأنه يختلف مع من يقولون نقيض ذلك.
من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن الوضع في سوريا لا يزال معقدا لكن موسكو تأمل في أن يفضي التعاون مع الولايات المتحدة إلى تغييرات جذرية في البلاد.
وفي وقت سابق نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع الروسي قوله إن موسكو وواشنطن اتفقتا على تمديد هدنة تحمل اسم "نظام التهدئة" في حلب لمدة 48 ساعة أخرى اعتبارا من يوم الثلاثاء.
من جهته انتقد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي اقتراح الأمم المتحدة بشأن إعادة انطلاق المفاوضات في جنيف.
وقال الزعبي إن "المفاوضات تعلقت لأسباب عدة أبرزها خرق الهدنة المستمر" مشيرا إلى أن "الهدنة لم تكن سارية المفعول".
واعتبر أن وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف "عاجزان عن ضبط الأوضاع في سوريا".
وكان المبعوث الدولي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" قال في وقت سابق إن "السابع عشر من شهر مايو الجاري هو موعد استئناف المفاوضات السورية في جنيف".
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية