أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خان طومان تكسر شوكة الملالي.. تهديدات إيرانية جنونية بـ"انتقام شديد"

ارشيف

ما يزال صدى معركة خان طومان يتردد مدويا في أروقة القرار الإيراني الديني والعسكري، مسببا لكبار مسؤولي نظام الملالي صداعا مفرطا، جعلهم يطلقون تهديدات جنونية تتوعد بانتقام شديد من ثوار سوريا ومن يدعمهم.

وفي هذا السياق جاء تصريح أبرز قائدين لمليشيا الحرس الثوري، محسن رضائي وعلي شمخاني، حيث توعد الأول من سماهم "الإرهابيين التكفيريين" بعقاب صارما قريب، أثناء حضوره مناسبة لـ"تكريم" قتلى الحرس الثوري الذي لقوا مصرعهم في سوريا.

واعترف "رضائي" بأن الثوار في سوريا "وجهوا ضربة مباغتة للقوات السورية والمستشارين الإيرانيين وسيطروا علي المنطقة"، وذلك أثناء حديثه عن استعادة الثوار لبلدة "خان طومان" بالغة الحيوية.

ووجه "رضائي" اتهامات صريحة ومباشرة للسعودية وتركيا، اللتين دعمتا "التفكيريين، لكن المستشارين الإيرانيين كبدوا التكفيريين خسائر فادحة".

وهدد "رضائي" ثوار سوريا بعقاب "صارم وشيك"، معتبرا أن "المقاومة وسوريا حكومة وشعبا وإيران الإسلامية سيحققون نصرا باهرا في نهاية المطاف".

ويشغل رضائي حاليا منصب أمين سر مصلحة تشخيص النظام، الذي يعد من المؤسسات النافذة في رسم سياسة طهران، وذلك بعد سنوات طويلة وحافلة لـ"رضائي" خدم خلالها في مواقع عسكرية وأمنية، كان أهمها قائد مليشيا الحرس الثوري.

من ناحيته، قال "علي شمخاني" القائد السابق للحرس الثوري الإيراني إن "إيران وحلفاءها لن يتركوا أحداث حلب الأخيرة من دون رد"، معقبا: "جبهة النصرة هي من يقف وراء أحداث خان طومان".

"شمخاني" الذي يشغل حاليا منصب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، لم يخرج عن خط تصريحات "رضائي" واتهم السعودية وتركيا -مسمياً إياهما- بدعم الثوار السوريين.

وخسر الحرس الثوري الإيراني ومليشيات طائفية أخرى على علاقة به عشرات المرتزقة في معركة ريف حلب الجنوبي الأخيرة، حين باغتهم "جيش الفتح" بهجوم منسق وعنيف، جعلهم بين قتيل وأسير وهارب، ليستعيد الثوار بلدة خان طومان ونقاطا أخرى في محيطها.

واعترفت وسائل إعلام رسمية إيرانية بسقوط 13 عنصرا من مليشيا الحرس الثوري منهم قياديون، خلال معركة خان طومان الأخيرة، وادعى مسؤول إيراني رفيع أن القتلى "مستشارون عسكريون فقط، لكن للضرورة كانوا متواجدين في مسرح الأعمال القتالية"، وأن من يحارب في سوريا فقط هم "الجيش السوري وكذلك بعض المتطوعين من الدفاع الشعبي"، نافيا وجود أي قوات أو وحدات خاصة لإيران فوق الأرض السورية.

وتأتي تهديدات طهران وسط سلسلة من الاعترافات الواردة على لسان مسؤولين إيرانيين حول حجم الخسائر التي تكبدتها بلادهم جراء تدخلها في سوريا، حيث قال قيادي سابق في الحرس الثوري يدعى "عين الله تبريزي" الإيراني، أنهم فقدوا 1200 من مرتزقتهم خلال 4 سنوات.

فيما أقر متحدث رسمي باسم مليشيا الحرس الثوري يدعى "حسين علي رضائي" بأن جيش الفتح يحتفظ بجثث 12 من عناصر وضباط المليشيا الذين قتلوا الأسبوع الماضي في "خان طومان"
وقال "رضائي": "12 من جثث الشهداء الـ13 هي بأيدي المجموعات التكفيرية... بعد تحرير المنطقة حيث تجري معارك، سيكون بوسعنا استعادة الجثث".

كما أفاد النائب "إسماعيل كوسري" بأن الثوار في سوريا "يحتجزون 5 أو 6" من المرتزقة الإيرانيين، الذين كانوا يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد.

زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (101)

أحمد

2016-05-10

الرد على العدوان الإيراني يجب أن يكون في وسط طهران وليس فقط في خان طومان.


الدمشقى

2016-05-11

صدقت يا اخي الكريم.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي