أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فورد: أوباما فشل في حل القضية السورية سياسيا وكان يتوجب حلها عسكريا

فورد - وكالات

قال آخر سفير للولايات المتحدة الأمريكية، لدى دمشق، روبرت فورد، إن السياسة الأمريكية تجاه سوريا فشلت فشلاً ذريعًا، موضحًا أن إدارة باراك أوباما فشلت أيضا في حل القضية السورية من خلال الطرق غير العسكرية، في حين أنه كان يتوجب حلها عسكريا.

أوضح فورد بحسب وكالة أنباء الأناضول أن واشنطن لم تمارس ضغوطات قوية على بشار الأسد، والنخبة التي تمتلك القرار في سوريا، فيما يتعلق بإجراء المفاوضات، مشيرا إلى أنه من أكبر الأخطاء الأمريكية في سوريا، عدم تقديم الدعم الكافي للمعارضة بين عامي 2012، و2013.

ولفت فورد، أن الدور القيادي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تلقى جروحا كثيرة، وتضاءلت مصداقيتها، مشددا "في الحقيقة أعتقد أن أوباما لا يبالي بذلك كثيرا".

وأضاف "أوباما يعتبر، أن على الولايات المتحدة أن تولي أهمية أكبر لعلاقاتها مع آسيا، حتى لو كان على حساب إضعاف الدور القيادي الأمريكي في الشرق الأوسط".

واستغرب فورد، من موقف أوباما الصامت، تجاه هجمات قوات الأسد، على مدينة حلب بذريعة إيوائها عناصر جبهة "النصرة".

وحول علاقة بلاده، مع قوات ميلشيات الـ "pyd" أوضح فورد، أنه لا يجد تفسيرا لدعم بلاده لها.

وأشار فورد، أن على تركيا مساءلة واشنطن أكثر حول مشروعية دعمها لـ "pyd"، مضيفًا "الولايات المتحدة لا تقدم السلاح لبعض الفصائل الإسلامية في حلب، خوفًا من ذهابها لأيدي "جبهة النصرة"، ومن جهة أخرى تقدم المعونات العسكرية لمليشيات (ypg)، رغم قتالهم إلى جانب منظمة ( بي كا كا) الإرهابية، برأي أن هذا عدم انسجام في الموقف، ونفاق واضح".

وأضاف قائلاً "إدارة واشنطن بدأت تدرك أن"pyd" لن يستطيع استرجاع محافظتي الرقة ودير الزور من قبضة التنظيم، وأيقنت أن أكراد سوريا لن يفلحوا في ذلك، لذا بدأت تدرب قوات عربية بدلاً منه، وهذا سيأخذ زمنًا طويلاً".

وأردف "بحسب مصادر عسكرية، هنالك 6 آلاف مقاتل، من قوى عربية، تخضع للتدريب الأمريكي، غير أن هذه القوات غير كافية للسيطرة على منطقة كبيرة، لذلك فإن الولايات المتحدة في موقف صعب للغاية، حيث أنها فضلت التعاون مع مليشيات "pyd"، في بادئ الطريق، التي لا تسيطر عليها (الإدارة الأميركية) بشكل كامل، واليوم لا توجد بدائل أخرى في يدها".

وعمل فورد، كسفير للولايات المتحدة الأمريكية لدى دمشق، بين أعوام 2011، و2014، وكان نائب سفير بلاده لدى بغداد، بين أعوام 2008، و2010، وتقاعد في 2014، وحصل على جائزة لخدماته من الخارجية الأمريكية، ويعمل اليوم في معهد الشرق الأوسط للدراسات مقره واشنطن.

الأناضول
(97)    هل أعجبتك المقالة (112)

أحمد

2016-05-04

إدارة أوباما عملت من اليوم الأول للثورة على إفشالها وإطالة أمد الصراع وإيصال الأمور لما وصلت إليه الأن.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي