مبدعون سوريون وعرب يوقدون "شمعة الشعر" لمدينة حلب الجريحة

ناشطون

أوقد شعراء سوريون وعرب "شمعة الشعر" تحية لمدينة حلب الجريحة وللفت الانتباه إلى ما يحدث في الشام بشكل عام من ظلم وإجرام بحق الأبرياء دونما حسيب أو رقيب. وأشرفت على الأمسية التي أخذت شكل السجال الشعري "رابطة أدباء تلبيسة وما حولها" وهي رابطة تضم الأدباء والكتاب والشعراء والمؤلفين وأصحاب الشهادات العليا، في محافظة حمص.

مؤسس الرابطة المذكورة الشاعر "عبد الرحمن الضيخ" لـ"زمان الوصل" قبل عام من خلال أنشطة على المستوى الداخلي والخارجي".

وأضاف "الضيخ" أن الرابطة "دأبت على تنظيم نشاطات أدبية تواكب أحداث الثورة، وتصورها وتعكسها لكل أنحاء العالم، إيماناً منها أن الكلمة الحرة الصادقة الشريفة سلاح لا يقل فعالية عن الرصاصة، بل يفوقها أحياناً".

واعتادت "رابطة أدباء تلبيسة وما حولها" على تنظيم سجال شعري كل أسبوع، حيث يجتمع الشعراء من كل أنحاء الوطن العربي على مائدة السجال، وتمكنت الرابطة، حسب الضيخ، من استقطاب عدد كبير من الشعراء العرب من الجزائر ومصر إلى جانب شعراء سوريا الأحرار.

وكان سجال الأسبوع الحالي -كما يشير الضيخ- مواكبة للأحداث التي تجري في مدينة حلب، عبّر الشعراء من خلاله عن التحام الكلمة مع الرصاصة في المعركة، وأثبت الشعراء الأحرار في هذه الأمسية أن الكلمة الحرة لا تقل تأثيراً عن الرصاصة في المعركة. 

بدأ السجال الشعري بالارتجال حول موضوع الانتصار لمدينة حلب المكلومة وتصوير معاناتها.

وأشار "الضيخ" إلى أن "السجال سار بشكل رائع وسلس حيث بلغت عدد المشاركات حوالي مائتي مشاركة، وشارك فيها إلى جانب شعراء الرابطة شعراء عرب ضيوف امتطوا متن البحر البسيط".

وكشف أن الرابطة ستعمل على جمع القصائد المشاركة لإصدارها في ديوان إلكتروني.

بدوره أشار الشاعر الدكتور "حسان أحمد قمحية" أحد المشاركين في السجال الشعري إلى أن "رابطة أدباء تلبيسة" اعتادت في صفحتها على "فيسبوك" على إجراء سجال شعري مساء كل يوم أحد، يتمحور حول مواضيع عدة، ولكنه غالباً ما يرصد الواقع والأحداث الراهنة".

وتابع "قمحية" أن "ما يحصل في حلب هذه الأيام من قصفٍ وتدمير وإبادة جماعية دفعنا إلى مواكبة الأحداث وتجسيد مأساة حلب اليوم التي تتزامن مع مأساة كل أرض الشام، حواضرَ وأريافاً".

وحول مدى حاجتنا لتفعيل دور الفن ومن ضمنه الشعر لمواجهة الطغيان وهل حقق الفن هذا الدور بعد 5 سنوات من الخراب والدمار الذي حل بسوريا، أوضح "قمحية" أن "نظريةَ الفن للفن أو الأدب للأدب عفا عليها الدهر، وإن كان هناك من يعمل بها ويتبنَّاها إلى اليوم، هروباً من مواجهة الحقيقة أو المشاركة في رصد الواقع ونقده إيجاباً أو سلباً". وتابع: "الفنُّ هو للناس، والفن هو لتعرية الحقائق وفضح السلبيَّات وتعزيز الإيجابيات وكثيراً ما كان الأدب، كأحد أوجه الفن، مواكباً للأحداث وفاعلاً فيها، وقد دفع كثيرٌ من الأدباء ثمنَ كلمتهم وأدبهم عندما وجَّهوا سهامَه إلى نقد كل خطأ وعدم السكوت عليه".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(136)    هل أعجبتك المقالة (148)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي