أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تجنيد الأطفال الإيرانيين على الملأ.. مستعدون للتضحية بحياتنا لتحرير سوريا والعراق

لقطة من الفيديو

بث الإعلام الإيراني المرئي مؤخرا مقطعا ترويجيا، يهدف إلى حض الأطفال على الانضمام لحملة "تحرير سوريا والعراق"، دفاعا عن "الضريح المقدس" بأمر من المرشد علي خامنئي.

المقطع الذي حمل عنوان "شهداء يدافعون عن الضريح المقدس"، أظهر مجموعة من الأطفال يرتدون زيا عسكريا، وينشدون فقرة تقول بعض عباراتها: "فلنهب لإنقاذ الضريح المقدس، لقد التحقت بفرقة الحسين العسكرية.. وبناء على أوامر زعيمي (علي خامنئي) أنا مستعد للتضحية بحياتي".

ووفقا للمجلس الوطني للمقاومة في إيران (مجاهدو خلق)، فقد أنتجت المقطع قوات التعبئة الشعبية (باسيج)، وهي مليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني.

المقطع لم يكتف بشحن الأطفال طائفيا، بل سعى في إيهامهم بأن مهمتهم هي "تحرير القدس"، ولكن بعد "تحرير سوريا والعراق"!

فمما ردد الأطفال في الأنشودة: "الهدف ليس فقط لتحرير العراق وسوريا، طريقي عبر الضريح المقدس (في سوريا)، ولكن هدفي هو الوصول إلى القدس".

وتتابع الأنشودة لتزين مشهد الغزو والتدخل لصالح الطغاة باعتباره قرارا صائبا، لايستوجب التردد ولا حتى الندم: "أنا لست نادما على فراق (مغادرة) بلدي، في هذا الطريق ارتديت فقط كفن الشهادة، ... من مشهد [مدينة شمال شرق إيران]، سوف أمضي سيرا على الأقدام إلى دمشق".

وقالت المعارضة الإيرانية إن المقطع التحريضي يعيد إلى الأذهان جهود نظام الملالي في تجنيد الأطفال خلال الحرب مع العراق، حيث زج الملالي بموجات من الأطفال واستخدموهم في الأعمال القتالية، لاسيما اقتحام حقول الألغام، لمسحها ومحاولة اكتشاف أمكنتها.

ويستخدم النظام الحاكم في إيران عبارة "الدفاع عن الأضرحة"، كتعويذة ناجعة في الشحن الطائفي، وغطاءً لتدخله السافر في شؤون معظم دول المنطقة، وفي مقدمتها سوريا والعراق.

وفي تعليقه على بث المقطع التحريضي الجديد، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في المعارضة الإيرانية "شاهين جبادي" إن المقطع يعكس الطبيعة المعادية للقيم البشرية في نظام الملالي، عبر مجاهرته بتجنيد الأطفال وتقديمهم وقودا لحروبه، كما إن المقطع يشير إلى أن إيران هي المركز الرئيس لتصدير التطرف والإرهاب في المنطقة.

ولفت "جبادي" إلى أن تجنيد الأطفال لن يُخرج نظام الملالي من مأزقه، تماما كما كان الحال أيام الحرب مع العراق، بل إن حالة هذا النظام اليوم أكثر هشاشة من الثمانينات.

ودافع كثير من ملالي إيران وساستها -بشكل متكرر- عن موقف طهران من مساندة بشار الأسد، بحجج شتى، أبرزها الدفاع عن الأضرحة الشيعية، ومنع سقوط "المقاومة"، وتجنب انتقال الحرب مع "الكفار" إلى إيران، والتدخل في سوريا باعتبارها المحافظة الإيرانية رقم 35.


زمان الوصل
(198)    هل أعجبتك المقالة (223)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي