أقيم مهرجان "شكراً تركيا" الذي دعت إليه رابطة الأكاديميين العرب ومؤسسة النهضة اليمنية التركية وشركة عدن بريز، ويأتي هذا المهرجان الذي أُقيمت فعالياته في جامعة "صباح الدين زعيم" بمدينة إسطنبول كرسالة تهدف إلى تقوية العلاقات بين الجاليات العربية والإسلامية ودفعها للاندماج في المجتمع التركي.
وشارك في المهرجان عشرات الفعاليات والشخصيات التي تمثل الجاليات الفلسطينية والسورية والصومالية والمصرية والليبية واليمنية والعراقية.
وحفل المهرجان الذي امتد أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية بالعديد من الفعاليات الثقافية الشبابية تبعاً لكل جناح من الأجنحة المشاركة، وتميّز المهرجان بلوحة افتتاح مبهرة أخرجها المخرج السوري "شادي خادم الجامع" الذي روى إنه كان أمام تحدٍ لتقديم مادة بصرية تكون عل مستوى عالِ من الحرفية وخصوصا بحضور شخصيات كبيرة وتمثيل جاليات عربية إلى جانب أركان الحكومة التركية.
ويقول المخرج خادم الجامع لـ"زمان الوصل" إن الفكرة أن يكون فيلم الافتتاح رسالة بصرية وصوتية بسيطة توصل معاناة وأوجاع سنوات مضت خلال دقائق وكذلك إظهار الدور الكبير الإيجابي الذي قامت به تركيا في حياة الجاليات العربية وخصوصاً بعد ثورات الربيع العربي في ظرف زمن لا يتجاوز 3-4 دقائق فقط، وكان الأمر بمثابة تحدٍ للقائمين على العمل.
ولفت المخرج خادم الجامع إلى أن "صوت الفيلم الافتتاحي الذي جذب الجمهور تم تسجيله بشكل منفصل على أيدي اخصائيي صوت "فويس أوفر" ومختصين بالصوت لنتمكن من إيصال الرسالة التي نريدها سواء بالنغمة بالطبقة بالارتفاع بطبقة الصوت إلخ تحت اشراف اخصائي الصوت راتب زغلول والفنان ماهر كرك وهو من أفضل المؤلفين الموسيقيين العرب في المنطقة.".
وأشار إلى دور عدد من الفنيين والاختصاصيين في نجاح العمل بدءاً من كاتب السيناريو " أحمد عمقية" ومدير الإضاءة والتصوير البراء حداد .
واختتم المهرجان باحتفال جماهيري كبير، استُخدم فيه نحو 7 آلاف مشارك أجسادهم لكتابة عبارة "شكرا تركيا" باللغة التركية، وتم ترشيح هذا العمل الفني لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر تكوين بشري على مستوى العالم، حسب المنظمين.
وأعلنت الجالية العربية والإسلامية المقيمة بتركيا وأوروبا في بيانها الختامي عن امتنانها وشكرها لتركيا -قيادة وحكومة- على ما يقدمونه من كرم الضيافة للمهاجرين والمشردين، ونصرة القضايا الإنسانية العادلة، والدفاع عن الشعوب التي تناضل من أجل حريتها في مواجهة الظلم والطغيان، بالإضافة إلى حث الدول العربية والإسلامية على تحمل مسؤولياتها تجاه شعوبها".
وعمل "شادي خادم الجامع" كمخرج تلفزيوني للعديد من البرامج الحوارية ونشرات الأخبار ولبعض البرامج السياسية، وبدأ بدارسة الإخراج السينمائي العام الماضي وسبق أن قدم منذ شهور فيلماً بعنوان "الكابوس-حب بلا وطن" وهو أول تجربة له في الأفلام القصيرة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية