تعهدت الحكومة التركية مساء السبت 4-10-2008 بجعل مكافحة التمرد الكردي الأولوية المطلقة لعملها، في أعقاب الهجوم الذي شنه المتمردون الانفصاليون الأكراد في جنوب شرق البلاد وأسفر عن مقتل 15 جنديا تركيا.
وقالت الحكومة التركية في بيان: "سنواصل مكافحة الإرهاب في كل الظروف وبأولوية تسبق كافة القضايا الأخرى، وذلك عن طريق تعاون فعال بين أجهزة الدولة، وسنشرع في تطبيق إجراءتنا بكل تصميم".
وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في البيان أن "الهجمات الدنيئة (لحزب العمال الكردستاني) لن تكون كافية لتقويض وحدة الأمة وسلامتها".
وصدر البيان بعد اجتماع طارىء في أنقرة لعدد من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين في البلاد, عقد برئاسة أردوغان وحضره قائد الجيش ايلكر باسبوغ وعدد من كبار الجنرالات والوزراء ورؤساء أجهزة الاستخبارات التركية والشرطة.
وكان الرئيس التركي عبد الله غول توعد السبت بسحق متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون حركة تمرد انفصالية منذ 24 عاما "مهما كان الثمن".
وإلى ذلك، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت الهجوم الذي شنه المتمردون الأكراد الانفصاليون في تركيا.
وقالت ميشال مونتاس المتحدثة باسم بان كي مون إن "الأمين العام يدين قتل 15 جنديا في تركيا (الجمعة) في آخر هجوم ينسب إلى حزب العمال الكردستاني الذي يعمل انطلاقا من شمال العراق".
وأضافت مونتاس أن الأمين العام بان كي مون "يعبر مجددا عن تعاطفه العميق مع حكومة تركيا وشعبها في مواجهة العنف الإرهابي، ويدعو إلى مواصلة التعاون بين حكومتي تركيا والعراق لمواجهة هذا التهديد وإحلال السلام والاستقرار على طول حدودهما".
وهاجم متمردو حزب العمال الكردستاني الجمعة موقعا للجيش التركي في مدينة سمدينلي في محافظة هكاري بمساندة قصف للمدفعية الثقيلة من الأراضي العراقية, حسبما ذكر الجيش التركي. |
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية