اهتمت وسائل إعلام مختلفة، بما اعتبرته خطوة "مختلفة" قام بها مهاجر من أصول تركية، عندما أعلن نيته منح حصة من أسهم إمبراطوريته الصناعية إلى العمال الذين شاركوه النجاح، علما أنه بدأ من "الصفر" قبل نحو 10 سنوات، وهو اليوم يملك المليارات.
"نيويورك تايمز" أفردت تقريرا مطولا، ترجمت "زمان الوصل" أهم فقراته، وقالت فيه الصحيفة الأمريكية إن ألفي موظف في شركة "ألبان تشوباني" كانوا على موعد مع المفاجأة يوم الثلاثاء، عندما أعلن مالك الشركة "حمدي أولوكايا" التركي الأصل عن إشراكهم في حصة كفيلة بجعل بعضهم في رتبة "المليونير".
"أولوكايا" الذي أسس "تشوباني" عام 2005، أخبر عماله في اجتماع معهم أنه سيمنحهم 10% من أسهم الشركة، حالما يتم بيعها أو طرح أسهمها للاكتتاب العام، معتبرا أن خطوته نوعا من إشراك العمال في الثروة التي بناها بمساعدتهم، حتى وصلت عدة مليارات من الدولارات.
وعلق "أولوكايا": لقد بنيت شيئا لم أعتقد أبدا أن يبلغ مثل هذا النجاح، ولكني لا أستطيع أن أفكر في كيان تشوباني (ونجاحها) بمعزل عن هؤلاء الناس (الموظفين)".
ولفت المهاجر التركي إلى أن خطوته ستشجع العمال على بذل المزيد في إنجاح أعمال "تشوباني"، الأمر الذي سينعكس على مستقبلهم.
صباح يوم الثلاثاء 26 نيسان/أبريل الجاري، تلقى كل عامل مجلدا أبيض، وضعت بداخله معلومات عن عدد الأسهم التي سيتم منحه، حيث تم حساب الأسهم على عدد سنوات الخدمة في الشركة، وهكذا حاز الموظف الأقدم على حصة أكبر من بقية زملائه.
تقدر قيمة "تشوباني" بحوالي 5 مليارات دولار، وهكذا فإن حصة الموظف الأقدم قد تصل إلى مليون دولار في أضعف الاحتمالات.
"ريتش ليك"، مدير مشروع الريادة في الشركة، كان واحدا من المجموعة الأولى (5 أفراد) التي عملت مع "أولوكايا" عندما استأجر مصنعا في "نيو برلين"، وقد عبر "ليك" عن اندهاشه من الهدية التي تلقاها، منوها بأن أفضل شيء يمكن أن يناله المرء هو أن يمتلك "قطعة" من الشيء الذي ساهم في بنائه.
ورأت "نيويورك تايمز" أن خطوة "أولوكايا" بنقل جزء من ثروته إلى موظفيه، يلامس قضية اقتصادية ساخنة، تتمثل في الفجوة المتوسعة باستمرار وبسرعة بين أجور المديرين التنفيذيين والعمال العاديين، مذكرة بأن الولايات المتحدة تحجز مرتبة متقدمة في مجال الفجوات بين الأجور، وأن هذه القضية (الفجوات بين الأجور) لعبت دورا بارزا في السباق الرئاسي المحتدم، لا سيما في صفوف الديمقراطيين.
"أولوكايا" ربط عملية منح أسهم من شركته للعاملين فيها، بطرحها للاكتتاب العام أو بيعها لشركة أخرى، أيهما يكون أسبق، وسيحتفظ العمال بحصتهم إذا ما غادروا الشركة أو تقاعدوا، قبل موعد الاكتتاب أو البيع، أو ستبادر "تشوباني" نفسها لشراء حصصهم.
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية