أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زوجة "عبدالعزيز الخيّر" لـ"زمان الوصل": النظام أخفاه حتى لا يكون شخصية علوية توافقية..والروس يتحملون المسؤولية

زوجة الخير مازالت تأمل بإطلاق سراحه - زمان الوصل

أوضحت "فدوى محمود" زوجة المعارض السوري المعتقل "عبد العزيز الخير" حيثيات اختفاء زوجها وولدها "ماهر عبد الرزاق الطحان" وعضو هيئة التنسيق "إياس عبد الغني عياش"

وقالت "محمود" لـ"زمان الوصل" إن عملية الاعتقال تمت أثناء عودة "عبد العزيز الخير"، و"إياس عياش" من الصين، حيث كانا يمثلان هيئة التنسيق في واحدة من الزيارات، وكان مقررا عقب الزيارة عقد مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي دعت إليه الهيئة في 23-/9 /2012 وكان هناك تخوف من عقد المؤتمر في دمشق، فتعهدت إيران وروسيا والصين بسلامة الأعضاء المشاركين".

وأضافت "عند عودة عبد العزيز من الصين تم اعتقاله مع زميله في حرم المطار، كما تم اعتقال ولدي من زوجي السابق ماهر الطحان الذي ذهب إلى المطار لاستقبالهم".

وتابعت "تم عقد المؤتمر وحضره السفير الروسي وأنا كنت موجودة وقلت له أنا أحملك مسؤولية اعتقال عبد العزيز وماهر وإياس، وكان الجواب أنهم سيعملون على إخراجه من المعتقل، إلا أن وزير إعلام النظام عمران الزعبي قال عقب المؤتمر إن الثلاثة غير موجودين لدى اجهزة أمن النظام، وإن الجماعات الإسلامية هي من اختطفتهم".

وأكدت زوجة "الخير" أن طريق مطار دمشق في ذلك التاريخ كان تحت سيطرة النظام وتحديدا المخابرات الجوية، ورغم ذلك تواصلت عن طريق بعض الجهات مع فصائل المعارضة والفصائل الإسلامية، وأكدت أن "عبد العزيز الخير" ليس موجودا لديها وأنهم لا يمكن أن يعتقلوا شخصا مثله".

وقالت: "ذهبت إلى السفارة الروسية وقابلت السفير الروسي وكان يكتفي بالقول أنا أشاطرك القلق".

وحول الأسباب التي دفعت لاعتقال "الخير" قالت: "النظام لا يؤمن بالحل السلمي السياسي وعبد العزيز يؤمن بالحل السياسي، ولا يؤمن بالحل العسكري"، ولكنها لم تستبعد أن يكون سبب إخفاء "الخير" لكي لا يكون الشخصية العلوية ذات التأثير القوي والتي ربما تستقطب العديد من أبناء الطائفة العلوية، فضلا على أنه شخصية توافقية كان ممكنا أن يتوافق الناس حولها، كما أنها لم تستبعد أن يكون النظام ساوم زوجها في المعتقل على تغيير موقفه وهذا ما دفعه لعدم إطلاق سراحه. 

وحملت "فدوى محمود" التي اعتقلت كذلك في تسعينيات القرن الماضي، الروس والإيرانيين المسؤولية في اختفاء "الخير" على اعتبار أنهم كانوا الضامنين بالإضافة للنظام بشكل مباشر.

وختمت بالقول إنها مستمرة على نهج "الخير" مهما كانت الأثمان، مشيرة إلى أن المخابرات اللبنانية داهمت بيتها فاضطرت للمغادرة إلى ألمانيا بعد استقرارها في لبنان 3 سنوات.

حسين الزعبي - جنيف - زمان الوصل
(460)    هل أعجبتك المقالة (477)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي