كبير مستشاري أوباما.. إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا أمر غير فعال ويهدر الموارد

وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي "بن رودس" خطة وزيرة الخارجية السابقة "هيلاري كلنتون" لإقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا بأنها "غير فعالة"، كما إنها تمثل خطة لـ"استهلاك الموارد بطريقة سيئة".

كلام "بن رودس" جاء خلال برنامج تبثه شبكة "سي إن إن" تحت عنوان "آكس فايلز"، تولت "زمان الوصل" ترجمة أهم ما ورد فيه.

وقال "رودس": "إنشاء منطقة حظر طيران فوق سوريا لن يحل المشكلة، وإذا كان لديك مساحة جغرافية في سوريا لايمكن للطائرات أن تحلق فوقها، فسيبقى الناس هناك يقتلون بعضهم.. تنظيم الدولة لايملك طائرات، ومن هنا فإن منطقة حظر الطيران لن تحل مشكلة التنظيم، الذي سيبقى قادرا على ارتكاب المجازر بحق الناس".

مستشار الأمن القومي وأبرز أركان إدارة "أوباما" وصانعي القرار فيها، تابع مبديا نقاط اعتراضه على مقترح منطقة حظر الطيران: "يلزمنا (لإنشاء هذه المنطقة) تكريس كمية هائلة من الموارد، التي تكرس حاليا لتعقب عناصر التنظيم وقتلهم أينما وجدوا، بدلا من استخدامها في الحفاظ على منطقة حظر الطيران، التي تبدو مجرد استخدام غير موفق للموارد".

" كلنتون"، التي عملت في عهد الرئيس أوباما وزيرة للخارجية دافعت عن مقترح فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا مرارا، وجددت دعمها للمقترح يوم الخميس الماضي، في نقاش مع السيناتور "بيرني ساندرز".

وخلال جلسة النقاش، قالت "كلنتون": "ما أزال أدعم فرض منطقة حظر جوي؛ لأنني أعتقد أننا بحاجة إلى إنشاء ملاذات آمنة لأولئك السوريين المساكين، الذين يفرون من الأسد ومن التنظيم، ومن (حقهم) أن يكون لديهم مكان ما يمكن أن يكون آمنا".

لكن "رودس" أبدى معارضة إدارته للمقترح، وتساءل: "كيف يمكن أن تكون المنطقة آمنة إذا لم يكن هناك قوة برية؟ إذا كان لديك منطقة حظر جوي، فلن يكون هناك خطر هجوم بالطيران، ولكن هناك العديد من القوى المختلفة تقاتل على الأرض في سوريا، بما في ذلك القوى المتطرفة التي ما زالت قادرة على شن هجمات فوق الأرض".

وتابع: "في الحقيقة نحن لدينا القدرة على استهدافهم (القوى المتطرفة) وقصفهم بالفعل. أما منطقة حظر الطيران فستتيح بعض القدرة الإضافية لإدارة قسم من عملية تدفق اللاجئين وتلافي بعض الهجمات الجوية للنظام السوري على المدنيين، ولكن بصراحة فإن العنف يمكن أن يعبر عن نفسه بطرق مختلفة على الأرض، أو ينتقل من منطقة إلى أخرى".

ووصف "رودس" زميلته "كلنتون" التي عملت معه في نفس الإدارة بأنها "شخص منفتح (مناصر) على الحلول العسكرية بشكل عام"، معقبا: "في المناقشات التي أجريناها ضمن غرفة العمليات ظهر إنها تؤيد القيام بعمل عسكري في معرض ردها على الكثير من الأسئلة التي أثيرت".