أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريا سحبت ترشيحها لمقعد في مجلس حكام الوكالة الذرية

اعلن دبلوماسيون الجمعة على هامش الجمعية العامة السنوية للاعضاء ال145 في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان سوريا سحبت ترشيحها لتولي مقعد في مجلس حكام الوكالة تاركة المجال امام افغانستان.

وكان البلدان اعلنا سابقا انهما سيترشحان لتولي مقعد في مجلس الحكام في الوكالة الذي يضم 35 عضوا والذي شغر مع انتهاء ولاية باكستان.

وهذا المقعد يعود حكما لممثل احدى دول مجموعة "الشرق الاوسط وجنوب اسيا".

وصرح اصغر علي سلطانية سفير ايران في الوكالة للصحافيين انه "من اجل الحفاظ على وحدة مجموعة الشرق الاوسط وجنوب اسيا قررت سوريا سحب ترشيحها". واكد دبلوماسيون اخرون سحب الترشيح السوري.

ويتوقع ان يتم لاحقا الاعلان رسميا عن ترشيح افغانستان بالاجماع خلال الجمعية العامة السنوية.

وابقت دمشق على ترشيحها حتى عصر الجمعة بعد ان اثارت غضب الاميركيين وبعض حلفائهم بسبب الجدل القائم حول ادعاءات اميركية بشان برنامج نووي سوري سري.

وسيتم تعيين 11 من اصل 35 عضوا في مجلس الحكام خلال الجمعية العامة للوكالة بعدما تم اعتماد تعيين الاعضاء ال10 الاخرين بالاجماع خلال اجتماع صباح الجمعة.

وكانت سوريا اعلنت الجمعة انها ستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها شددت على ان ذلك يجب الا يتم على حساب امنها القومي كما افاد المندوب السوري امام المؤتمر العام للوكالة المنعقد في فيينا.

وقال رئيس لجنة الطاقة الذرية السورية ابراهيم عثمان متحدثا خلال المؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية "اود التشديد على ان حكومتي تتعاون بشفافية تامة مع (وكالة الطاقة الذرية) وسنستمر في هذا الخط". واضاف "غير ان هذا التعاون لن يكون باي من الاحوال على حساب الكشف عن مواقعنا العسكرية او تهديد امننا القومي".

وتتحقق وكالة الطاقة من مزاعم بان سوريا كانت تبني منشأة نووية في موقع الكبر الصحراوي النائي شمال شرق سوريا الى ان دمرته مقاتلات اسرائيلية في ايلول/سبتمبر 2007.

ونفت دمشق كل هذه المزاعم ووصفتها بانها "سخيفة" مؤكدة ان الغارة استهدفت مبنى عسكريا مهجورا.

وفي حزيران/يونيو سمحت سوريا لفريق من ثلاثة اعضاء من الوكالة الدولية بزيارة موقع الكبر. واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون سوريا خلال المؤتمر العام لوكالة الطاقة بالتلكؤ في التجاوب مع تحقيق الوكالة.

وقال عثمان بهذا الصدد مخاطبا الجمعية الجمعة "لقد استمعنا باسف الى تصريحات من بعض الدول تدعونا الى مزيد من الشفافية والتعاون مع الوكالة". واضاف "اود التذكير هنا بما قاله المدير العام (للوكالة محمد البرادعي) ونائبه (اولي هاينونن) .. وهو حرفيا ان سوريا تعاونت والتزمت بتطبيق الاجراءات المتفق عليها مع الوكالة".

وكان البرادعي اعتبر خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة الاسبوع الماضي ان سوريا تعاونت بشكل "جيد" حتى الان كاشفا ان التحقيق تأخر بسبب اغتيال محاور الوكالة في سوريا.

وقال البرادعي خلال اجتماع مغلق لمجلس حكام الوكالة في مقرها بفيينا حسب تسجيل لكلمته استمعت اليه وكالة فرانس برس ان "السبب الذي حمل سوريا على التأخر في تزويدنا معلومات اضافية هو ان محاورنا اغتيل في سوريا".

يشار الى ان العميد السوري محمد سليمان اغتيل في آب/اغسطس الماضي في سوريا في ظروف غامضة. وهو كان المسؤول الامني لمركز الدراسات والبحوث العلمية.

واوضح البرادعي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزال تتحقق من عينات اتخذت من الموقع لكن المفتشين لم يجدوا اي "مؤشرات" تدل على وجود اي مواد نووية. غير انه اشار الى ان سوريا لم تستجب حتى الان لطلبات اضافية قدمتها الوكالة لمقابلة افراد وزيارة مواقع والحصول على معلومات اخرى.

A F P - زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي