قال كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات "محمد علوش" في تصريح لـ"زمان الوصل" "نحن لدينا تفويض من الفصائل ومن القوى الثورية بالالتزام بمبادئ الثورة، وعندما اتفقنا على الهدنة رأينا المظاهرات التي مازالت تنادي بإسقاط النظام وتطالب بالحرية، هذه شعارات الناس ونحن لا نمتلك التنازل عنها قيد شعرة من يريد التنازل سيكون خارج مجموعته، لن نقبل بأنصاف حلول، أنصاف الحلول في الثورات قاتلة، نكون أو لا نكون هذه هي المعركة".
وأضاف: "أقول للسوريين ما لم يأخذه بشار وحلفاؤه بالسلاح لا يمكن أن يأخذوه بالسياسة، لن نتنازل عن أهداف الثورة قيد شعرة، ونعتبر أن الساحة السياسية جبهة رباط، كما يرابط المقاتلون في الجبهات كلها، الرباط في جبهة أحيانا يأتي بالغنائم وأحيانا لا ننجح".
في سوريا المعادلة صعبة، إرادة الله فوق كل شيء، ثم إرادة الشعب السوري الذي صبر وقدم كل الضحايا تجعلنا لا نفرط في حقوق الشعب ولا بحقوق المعتقلين، هناك آلاف النساء المعتقلات والأطفال".
وتابع علوش "لا يمكن أن نثق برجل يمنع وصول لقاح شلل الأطفال إلى المناطق المحاصرة، هذا النظام خارج التاريخ والإنسانية، حتى في الغابات هناك شيء من الشفقة والرحمة، ولكن هؤلاء وحوش"، مؤكدا أن "النظام متعنت وجاء إلى جنيف ليعرض نتائج مسرحية (الانتخابات) البايخة".
وكشف محمد علوش أن لدى "جيش الإسلام" 23 أسيرا عرض على النظام أن يرسل من يأخذهم من دون مقابل ولكنه رفض. مشيرا إلى وجود امرأة علوية من بين الأسرى رفض النظام استلامها، وأوضح: "دخلت علينا في الفترة الأخيرة قافلة من الأمم المتحدة وطلبت أن تخرج معها إلى مناطق النظام، فقدمنا لهم امرأة، وكنا حاولنا قبل ذلك أن تخرج من الغوطة وأعطيناهم هذه المرأة لترجع لأهلها، ولكن حاجز مخيم الوافدين التابع للنظام رفض استلامها، أو السماح بخروجها مع قافلة الأمم المتحدة، وكلمنا مكتب في الأمم المتحدة بدمشق مرات كثيرة أن تعالوا وخذوا قائمة ال 21 أسيرا دون مقابل لكن النظام لم يسمح بذلك.
حسين الزعبي - جنيف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية