أطلق "رفعت فيزيتش" مفتي جمهورية "الجبل الأسود" جنوب أوروبا لحيته؛ وفاءً بوعد كان قطعه أمام الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، خلال زيارة سابقة التقى فيها المفتي بالرئيس التركي.
ونقلت وكالة "أناضول" التركية الرسمية عن "فيزيتش" قوله إنه زار تركيا قبل نحو شهر والتقى "أردوغان" خلاله زيارته، مستذكرا قول الرئيس التركي له مازحا: "السيد المفتى أين اللحية؟!"، وقدر ردّ المفتي متعهدا بإطلاق لحيته.
وأشار "فيزيتش" أن قرابة 110 آلاف مسلم يعيشون في "الجبل الأسود"، وأن مؤسسة "مشيخة الإسلام" التي يترأسها هناك، معترف بها من قبل الدولة، لافتا إلى أن المؤسسة تقوم -إلى جانب رعاية الشؤون الدينية- بنشاطات في المجالات اللغوية والتاريخية والثقافية.
وأفاد "فيزيتش" أنه أطلع "أردوغان" خلال زيارته الأخيرة، على أوضاع المسلمين في الجبل الأسود، واصفا تلك الأوضاع " بأنها جيدة، ومشيرا إلى أن لتركيا دورا كبيرا في هذا الصدد، ولنهم ينتظرون زيارة "أردوغان" إلى "الجبل الأسود" خلال جولته المرتقبة إلى دول البلقان.
وكانت "الجبل الأسود" أو "مونتي نيغرو" إحدى مكونات جمهورية يوغسلافيا الاتحادية، قبل أن ينفرط عقدها، لتتشكل جمهوريات على أنقاضها، من بينها "اتحاد صربيا والجبل الأسود"، الذي انفرط لاحقا في 2006، حيث انفصلت "الجبل الأسود" واستقلت بنفسها.
وتناهز مساحة "الجبل الأسود" 14 ألف كيلومتر مربع، بينما يبلغ سكانها قرابة 650 ألف نسبة، بينهم مسلمون، يشكلون جزءا من المجتمع الإسلامي الأوسع في منطقة البلقان، والذي أرسى قواعده العثمانيون منذ دخولهم "البلقان" ونشرهم الإسلام في أقاليمه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية