سلط تقرير حديث الضوء على قيام السلطات اللبنانية بتفكيك شبكة للدعارة كانت "تصطاد" عشرات السوريات وتحتجزهن وتعاملهن كالعبيد، وتجبرهن على ممارسة الرذيلة،؛ لتجني من وراء ذلك أموالا تقدر بمليون دولار شهريا.
التقرير الذي نشرته "ذي تلغراف" البريطانية وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم ما فيه، قال إن الأمن اللبناني نجح في تخليص 75 امرأة من براثن الاتجار الجنسي والرذيلة، عندما داهم فندقين في منطقة "المعاملتين".
ولفت التقرير إلى أن وجود سوريات انتقلن إلى بيروت هربا من الحرب، واعتمادا على وعود بتأمين وظائف جيدة لهن في المطاعم أو الفنادق، لكن تجار النخاسة أوقعوهن في الفخ وعاملوهن كالعبيد وحبسوهن في "فندقين" محاطين بالحراس وبالأسوار الحديدية.
وأرفقت الصحيفة تقريرها بصور من داخل أحد الفندقين تظهر سوطا (كرباج) كان يستخدم لضرب النساء وتعذيبهن، وغرفة غاية في القذارة من ذلك الفندق.
ولم تكتف شبكة النخاسة بإجبار النساء على الرذيلة، بل مارست بحق بعضهن الإجهاض، الذي كان يتم بإشراف طبيب لبناني، تكفل بإجراء تلك العملية لأي أنثى تحمل خلال ممارسة الرذيلة، حيث قدر التقرير عدد عمليات الإجهاض التي تمت بحوالي 200 عملية.
ونوه التقرير إلى تقديرات للأمن اللبناني تقول إن شبكة الرذيلة كانت تجني أموالا تصل إلى مليون دولار شهريا.
وبقيت النساء الضحايا رهن الاحتجاز والقهر والاغتصاب، حتى استطاعت 4 منهن الهرب من الجحيم، واللجوء إلى السلطات وإبلاغها عن الشبكة، وقد ذكرت بعض الضحايا إنهن أجبرن على ممارسة الزذيلة مع 20 رجلا في اليوم الواحد، حسب ما قالت "مايا العمار"، من منظمة "كفى"، المدافعة عن حقوق المرأة.
وقد ألقت الشرطة القبض على 8 حراس كانوا يتولون أمر سجن النساء في الفندقين، وضمان عدم هربهن، ولكن اثنين من زعماء عصابة البغاء ما زالا طليقين. وقد رأى سياسيون ونشطاء حقوقيون أن الزعيمين حظيا بحماية رجال شرطة ومسؤولين الفاسدين.
وقال وزير الصحة اللبناني "وائل أبو فاعور" إن الطبيب لبناني المتهم بإجراء عمليات الإجهاض بحق النساء، "يجب أن يبقى في السجن حتى يتعفن (يتخ)". فيما وعد وزير الداخلية "نهاد مشنوق" بالتحقيق في المزاعم حول تورط الشبكة في حماية أفراد العصابة.
وسبق لوزارة الخارجية الأمريكية أن أصدرت تقريرا لاحظت فيه أن "الرجال والنساء والأطفال السوريين اللاجئين السوريين في لبنان، يبقون عرضة لخطر الاتجار الجنسي"، مضيفة: "يتم جلب فتيات سوريات إلى لبنان للدعارة، وأحيانا تحت ستار الزواج المبكر".
ترجمة: زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية