أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يخرق الهدنة بإلقاء 241 برميلا متفجرا خلال شهر

أرشيف

أكد تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن طيران نظام الأسد المروحي ألقى 241 برميلاً متفجراً خلال شهر آذار مارس، العدد الأكبر منها كان في محافظتي حلب وريف دمشق ثم إدلب. 

ورغم أن الشهر المذكور شهد هدنة، أكد التقرير أن قوات النظام خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق؛ ما يشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة.

وأوصى التقرير مجلس الأمن أن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، والتي حولها النظام بخروقاته المتكررة إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده.

كما طالب بفرض حظر أسلحة على النظام، وملاحقة جميع من يقوم بعمليات تزويدها بالمال والسلاح، نظراً لخطر استخدام هذه الأسلحة في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأشار التقرير إلى أن عمليات الرصد والتوثيق اليومية التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت بلا أدنى شك أن نظام الأسد مستمر في قتل وتدمير سوريا عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة، لافتا إلى أن هذا يخالف تصريح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي أكد أن النظام السوري توقف عن استخدام البراميل المتفجرة.

وذكر التقرير أن البرميل المتفجر وباعتباره سلاحاً عشوائياً بامتياز، ذو أثر تدميري هائل، فإن أثره لايتوقف فقط عند قتل الضحايا المدنيين بل فيما يُحدثه أيضاً من تدمير وبالتالي تشريد وإرهاب لأهالي المنطقة المستهدفة، وإلقاء البرميل المتفجر من الطائرة بهذا الأسلوب البدائي الهمجي يرقى إلى جريمة حرب، فبالإمكان اعتبار كل برميل متفجر هو بمثابة جريمة حرب.

ولفت التقرير إلى أن أول استخدام بارز من قبل طيران النظام للبراميل المتفجرة، كان يوم الإثنين 1/ تشرين الأول/ 2012 ضد أهالي مدينة "سلقين" في محافظة إدلب، مشيرا إلى أن البراميل المتفجرة تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها قوات النظام، إضافة إلى أنها سلاح عشوائي بامتياز.

وأضاف التقرير "إن قتلت (القنابل البرميلية) مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة، إذ إن 99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان".

زمان الوصل - رصد
(96)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي