أمريكا تأمر عائلات دبلوماسييها وعسكرييها في جنوب شرقي تركيا بالمغادرة

أمرت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان أسر الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين بمغادرة مواقعهم في جنوب شرقي تركيا لمخاوف أمنية.

وقالت الوزارتان إن أسر العاملين في القنصلية الأمريكية في أضنة وقاعدة إنغرليك الجوية وموقعين آخرين يجب أن تغادر. ويعني ما يعرف بإخطار "المغادرة بناء على أوامر" بأن الحكومة ستغطي تكاليف الانتقال.

وذكرت القيادة الأوروبية التابعة للجيش الأمريكي في بيان إن هذه الخطوة "تسمح بعودة متأنية وآمنة لأفراد الأسر من هذه المناطق بسبب المخاوف الأمنية المستمرة في المنطقة."

ويغطي أمر وزارة الخارجية القنصلية في أضنة والأمر العسكري الأفراد المتمركزين في إنغرليك وازمير وموغلا.

يأتي ذلك التحرك وسط مخاوف أمنية متزايدة في أنحاء تركيا بسبب القتال الدائر ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وصاحبه تحذير محدث للسفر ينصح المواطنين الأمريكيين بشأن تهديد متزايد من هجمات إرهابية. كما يأتي في الوقت الذي من المنتظر أن يصل فيه الرئيس التركي إلى واشنطن لحضور القمة النووية السنوية التي يرأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

قال بيان القيادة الأوروبية "نفهم أن ذلك الأمر مدمر لعائلات عسكريينا، لكن يتعين أن نبقيهم آمنين ونضمن الكفاءة القتالية لقواتنا بغية دعم حليفتنا القوية تركيا في حربها ضد الإرهاب."

لم يتضح على الفور عدد أفراد الأسر الذين سيسري عليهم هذا الأمر. وقال البنتاغون إن الأمر سيؤثر على نحو 680 فردا. وبدأت وزارة الخارجية والبنتاغون سحبا طوعيا للعاملين في الموقعين في سبتمبر / أيلول الماضي بعدما أعلنت تركيا إنها ستضطلع بدور أكبر في القتال ضد مسلحي الدولة الإسلامية.

في ذلك الوقت، قال مسؤولون عسكريون إنهم أوصوا بالمغادرة الطوعية من إنغرليك بسبب مطالب محددة من المسلحين بشن هجمات منفردة ضد القاعدة الجوية.