أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الادعاء البلجيكي: اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين في اتهامات متعلقة بالإرهاب

المتهمون الثلاثة - وكالات

مع ارتفاع عدد ضحايا هجمات بروكسل الانتحارية إلى 35 قتيلا، عرضت الشرطة البلجيكية تسجيلا مصورا لرجل غامض يعتمر قبعة داكنة يرافق الانتحاري الذي هاجم مطار بروكسل، مشيرة إلى أنه لا يزال طليقا.

وقال الموقع الإلكتروني للشرطة الفيدرالية البلجيكية اليوم الاثنين إن "الشرطة تسعى لتحديد هوية هذا الرجل".

وجاء عرض التسجيل المصور في الوقت الذي حكم فيه قاض بلجيكي بأن الرجل الذي حددت هويته بأنه فيصل س.، والذي جرى اعتقاله أثناء مداهمة تلت هجمات الثاني والعشرين من مارس / آذار، ربما يتم اطلاق سراحه.

وكان فيصل س. من بين أولئك الذين تم اقتيادهم إلى الحجز ويواجه تهما أولية بالإرهاب.

زعمت وسائل الإعلام البلجيكية أن الرجل الغامض المشتبه به، والذي كان يرتدي سترة بيضاء وقبعة داكنة، رصد مع الانتحاريين في المطار صباح اليوم الذي وقعت فيه الهجمات.

لكن القاضي البلجيكي قضى بأن الأدلة الجديدة التي كشف عنها المحققون أوضحت أنه لا يوجد أي مبرر للإبقاء على فيصل س. رهن الاحتجاز وأنه سوف يطلق سراحه، حسبما قال مكتب المدعي الفيدرالي البلجيكي.

نشر موقع الشرطة الفيدرالية البلجيكية تسجيلا مصورا مدته 32 ثانية للمشتبه به الذي لا يزال مجهول الهوية بينما يقوم بدفع عربة حقائب عبر صالة الوصول بالمطار إلى جانب الانتحاريين.

وقالت الشرطة للمواطنين "إذا تعرفتم على هذا الشخص أو كانت لديكم معلومات عن هذا الهجوم، يرجى الاتصال بالمحققين".

وما زال التوتر سائدا في المدينة، لا سيما في حي مولينبيك في بروكسل، الذي انحدر منه العديد ممن شاركوا في كلا الهجومين في بروكسل أو الذين شاركوا في هجمات باريس في نوفمبر / تشرين ثان الماضي.

وغرد جمال إيكازبان، عضو مجلس مولينبيك، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم الاثنين يقول إن الشباب في الحي أرسلت لهم رسائل نصية من قبل من يقومون بعمليات التجنيد. ولم يقدم إيكازبان مزيدا من التفاصيل، غير أنه كتب يقول إنه "ينبغي علينا التأكد من أن هؤلاء الذين يقومون بعمليات التجنيد لم يحدثوا المزيد من الضرر".

وأعلنت السلطات البلجيكية أيضا عن أن ثلاثة أشخاص آخرين ألقي القبض عليهم في مداهمات للشرطة أعقبت الهجمات في المطار وفي مترو بروكسل كانوا محتجزين بتهمة المشاركة في أنشطة إرهابية.

ولم يتضح ما إذا كان المشتبه بهم الذين أمر قاضي التحقيق باحتجازهم لهم صلة بالهجمات نفسها أم لا.

كان الثلاثة، الذين وجه لهم قاضي التحقيق اتهامات وعرفتهم دائرة التحقيقات بأسمائهم الأولى فقط وهي "ياسين" و"محمد" و"أبو بكر"، من بين أربعة أشخاص اعتقلوا خلال مداهمات الأحد في بروكسل وفي مدينتي ميكلين ودوفل شمال بلجيكا.

ولم يقدم مكتب المدعي الفيدرالي أي تفاصيل حول الأفعال المزعومة التي ارتكبها المشتبه بهم أو عن اطلاق سراح الشخص الرابع دون توجيه اتهامات له.

التفجيرات، التي تعد الأكثر دموية في التاريخ البلجيكي الحديث، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف مسؤوليته عنها وأكدت أن بلجيكا تعد مركزا للمتطرفين الإسلاميين الذين يمكنهم شن هجمات في أوروبا.

وجاء من بلجيكا العديد من أولئك المسؤولين عن هجمات الثالث عشر من نوفمبر / تشرين ثان في باريس، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة المئات.

من ناحية أخرى أعلنت وزيرة الصحة البلجيكية، ماغي دي بلوك، على حسابها على موقع تويتر اليوم الاثنين أن أربعة آخرين من المصابين في التفجيرات الانتحارية التي ضربت بروكسل توفوا في المستشفى.

وغردت تقول: "أربعة مرضى توفوا في المستشفى. الفرق الطبية فعلت كل ما في وسعها. إجمالي الضحايا 35 قتيلا. فلتتحل جميع الأسر بالشجاعة."

ذكرت دي بلوك خلال عطلة نهاية الأسبوع أن 101 شخص من 270 أصيبوا في التفجيرات لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، من ضمنهم 32 في وحدات الحروق.

وصف طبيب في احدى وحدات الحروق هذه، سبق له أن خدم في أفغانستان، المرضى بأن إصاباتهم مروعة.

وبعد أسبوع على التفجيرات الانتحارية المدمرة، يختبر مطار بروكسل قدرته على استئناف خدماته جزئيا للركاب.

وقالت فلورانس مولز، مديرة العلاقات العامة في المطار، إن 800 من العاملين في المطار سيختبرون يوم الثلاثاء بشكل مؤقت البنية التحتية والتدابير الجديدة المصممة لتسجيل الركاب. ويتعين على الحكومة البلجيكية الموافقة على النظام الجديد، حسبما أوضحت مولز، قبل أن يستطيع مطار بروكسل استئناف التعامل مع حركة الركاب.

وقبل التفجيرات، كان مطار بروكسل يخدم نحو 600 رحلة يوميا و 23.5 مليون راكب كل عام.

أ. ب
(108)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي