أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. مشاركة كوريا الشمالية في الحرب السورية "ليست احتمالا بعيدا"

ذكّرت الصحيفة الصينية بأن نظام بشار الأسد لم يتوان في الحصول على الدعم من حلفائه - أرشيف

رأى تقرير إعلامي نشر اليوم الاثنين على صدر إحدى أهم الصحف الصينية أن مشاركة كوريا الشمالية في الصراع الدائر بسوريا "ليست احتمالا بعيد المنال"، مذكرا بـ"عمق" العلاقات بين النظامين في دمشق وبيونغ يانغ، وبحاجة الأخير لأموال تحد من أثر الكارثة الاقتصادية في بلاده، ربما يكون الصراع السوري مصدرا لها.

وفي تقرير نشرته "ساوث تشاينا مورننج بوست"، وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم ما تضمنه، تم تسليط الضوء على تصريحات حديثة لـ"أسعد الزعبي" رئيس وفد المفاوضات أكد خلالها على وجود وحدتين عسكريتين تابعتين لكوريا الشمالية تقاتلان إلى جانب بشار الأسد ضد الشعب السوري.

واعتبر التقرير أن وجود جنود من كوريا الشمالية البلاد المعزولة دوليا والبعيدة جغرافيا، قد يبدو أمرا ضعيفا، ولكن بالمقابل لا يمكن التغاضي عن حقيقة مفادها أن الحرب في سوريا باتت حربا عالمية مصغرة يشارك فيها مقاتلون من 86 دولة تقريبا.

وذكّرت الصحيفة الصينية بأن نظام بشار الأسد لم يتوان في الحصول على الدعم من حلفائه، بمن فيهم روسيا وإيران وميليشيا حزب الله، وأنها ليست المرة الأولى التي ترد تقارير عن وجود مرتزقة كوريين شماليين في سوريا.

ففي عام 2013، قال مدير "المرصد السوري" إن عددا صغيرا من الكوريين الشماليين كانوا في سوريا، لتقديم الدعم اللوجستي والتخطيط، موضحا أنه لا يعرف العدد الدقيق لهؤلاء، ولكنهم يتراوحون بين 11 و15 ضابط كوري شمالي، ومعظمهم يتكلم العربية، حسب قول مدير المرصد.

وفي تأكيد من طرف آخر، أفادت أهم دوريات الأمن والشؤون العسكرية "جينز ديفنس ويكلي" بأن كوريا الشمالية تساعد بشار الأسد على تحسين القدرات الصاروخية لجيشه.

ويعتقد عدد من الخبراء أن التقارير التي تتحدث عن مشاركة كوريا الشمالية في الحرب السورية هي تقارير ذات مصداقية، فلكل من نظامي بيونغ يانغ ودمشق علاقات عسكرية تمتد إلى عقود. 

"جوزيف برموديز" أحد مساهمي " 38 نورث"، وهو موقع تحليل تابع لمعهد الولايات المتحدة وكوريا، يشير إلى أن دمشق وبيونغ يانغ انخرطتا في العلاقات منذ ستينات القرن الماضي، وقد شمل هذا الانخراط من جانب كوريا الشمالية توفير مستشارين وقوات دفاع جوي، كما شمل لاحقا تقديم التكنولوجيا المستخدمة للمساعدة في بناء موقع نووي سري في "الكبر" (دير الزور).

بينما تشير "أندريا برجر" من المعهد الملكي إلى أن سوريا واحدة من أشد حلفاء كوريا الشمالية وأوثقهم تعاونا سياسيا وعسكريا معها.

وتوضح "برجر" أن العلاقة بين الطرفين نشأت من حقل التعاون في التدريب والمشورة العسكرية، ثم تطورت لتشمل مبيعات الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ البالستية والأسلحة الكيماوية.

ويقول "برموديز" إنه منذ انطلاق الربيع العربي كان هناك عدد من التقارير حول وجود مجموعات صغيرة من الجنود الكوريين الشماليين تتولى تقديم الدعم اللوجستي لنظام بشار الأسد، لكن تقارير أحدث تشير إلى تغير شكل الانخراط الكوري الشمالي، ومشاركة جنود من هذا البلد في القتال إلى جانب قوات النظام.

ولا يستبعد "برموديز" هذا السلوك من كوريا الشمالية، لأن تاريخها يثبت قيامها بدور مشابه في دعم أنظمة داخل أفريقيا مرت بأزمات واضطرابات.

وتنوه "بيرغر" بان التعاون العسكري بين النظامين يشمل وجود قوات كورية شمالية على أرض الميدان، تماشيا مع تاريخ العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وختمت "ساوث تشاينا مورننج بوست" تقريرها بالإشارة إلى الضائقة المالية المتفاقمة في كوريا الشمالية، والتي دفعت نظامها إرسال المزيد من مواطنيها إلى الخارج لكسب الأموال، وللعمل كمرتزقة في ساحة حرب يمكن أن تؤمن لهم دخلا مثل الحرب في سوريا.

زمان الوصل - ترجمة
(203)    هل أعجبتك المقالة (224)

والى

2019-07-10

فربما تكون هناك كواليس عدة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي