أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عائدون من التنظيم إلى بلادهم من 50 جنسية.. "زمان الوصل" تنشر بيانات ملف "القنابل الموقوتة"

نموذج من الوثائق التي بحوزت "زمان الوصل"

*نسبة الجنسيات الأجنبية التي حصلت على إذن بمغاردة سوريا تمثل 40%
*غالبية المغادرين الأجانب يحملون جنسيات بلدان أوروبية
*نتائج تحليل بيانات أذونات الخروج تتسق مع أرقام وإحصاءات عامة سبق لـ"زمان الوصل" نشرها
*"تشبيك" معلومات الأذونات مع غيرها، يمكن أن يؤسس لقاعدة بيانات مترابطة ومفيدة


أظهر تحليل للبيانات أجرته "زمان الوصل" على مئات وئائق الخروج الصادرة عن تنظيم الدولة، أن هذه الوثائق تعود لعناصر ينتمون لقرابة 50 جنسية حول العالم، يشكل الأجانب (غير العرب) نسبة 40% منهم.

الوثائق التي حصلت عليها "زمان الوصل" وسبق أن نشرت تقريرا استهلالياً عنها، شرحت فيه بعض محتوياتها، هي عبارة عن "إجازات" أو "أذونات خروج" يمنحها التنظيم لأي عنصر من منتسبيه لدى رغبته في مغاردة سوريا أو مكان خدمته، من أجل قضاء أمر ما (إحضار أهله، الاستشفاء، إحضار نقود... إلخ).

وحسب تحليل بياني لهذه الوثائق، فإن العناصر المنتمين للجنسيات العربية يمثلون 60% مقابل 40% يحلمون جنسيات غير عربية (30 جنسية تحديدا)، غالبية هذه الجنسيات تعود لبلدان أوروبية، وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا والسويد والدنمارك، فضلا عن دول أخرى مثل: إسبانيا، مقدونيا، هولندا، روسيا، ألبانيا، ودول خارج القارة أبرزها: كندا والولايات المتحدة وأستراليا والصين.
وتعكس النسب المستخرجة لجنسيات المقاتلين من "أذونات الخروج" توافقا مع نسب الجنسيات المكونة للتنظيم بشكل عام، والتي سبق لـ"زمان الوصل" أن استقتها من ملف "بيانات مجاهد"، حيث يحتل حملة الجنسية السعودية المرتبة الأولى في الحاصلين على أذونات الخروج وبنسبة 18.5% يليهم التونسيون بنسبة 17%... للاستزادة.

*أرشيف واسع ومتشعب
تمثل وثائق الخروج شكلا مغايرا من المستندات الصادرة عن التنظيم، والتي سبق لـ"زمان الوصل" نماذج عنها ضمنتها تقارير حصرية.

ففي وثائق الخروج حقول مختلفة بعض الشيء، تتضمن الإشارة إلى سبب الخروج (مغادرة سوريا) وتاريخ الخروج، والأمير (القائد المباشر) المسؤول عن العنصر صاحب طلب الإجازة، ومثل هذه البيانات تعطي دليلا عمليا راسخا على تحرك عناصر التنظيم خارج المعقلين الرئيسين (العراق وسوريا)، وهو الأمر الذي يشكل مصدر قلق مزمن لأجهزة الاستخبارات في معظم دول العالم، والتي تحاول جمع أكبر قدر من البيانات حول المنتسبين للتنظيم من بلدانها، وتركز كثيرا على من تسميهم "الجهاديين العائدين" باعتبارهم قنابل موقوتة، تهدد استقرار البلدان التي يرجعون للاستقرار فيها.

ويمثل النموذج الموحد لإذن الخروج مصدرا جديدا ومفيدا للمعلومات، ورغم أنه لايضم سوى 10 خانات، فإن في قسم منها من الملحوظات ما يمكن أن يؤسس لقاعدة بيانات مترابطة، يمكن "التشبيك" بينها وبين ما ورد في نموذج "بيانات مجاهدين" الذي تمتلك "زمان الوصل" آلاف الوثائق منه، وهي ما زالت تدرسها وتعالجها بعناية فائقة، منطلقة من خبرتها المتراكمة في هذا المجال، ومستندة كذلك إلى مجموعة ضخمة جدا من المستندات التي تخص النظام والتنظيم، سبق للجريدة أن نشرت بعضها.

وتمثل "أذونات الخروج" جزءا من أرشيف واسع ومتشعب وغني تملكه "زمان الوصل" عن التنظيم، وهي ما زالت في طور تصنيفه والتحقق منه، وتحليل بياناته، ومن الملفات التي تتفرع عن "أذونات الخروج"، ملف مختص بعناصر التنظيم الذي خرجوا حصرا للعلاج، وستواصل الجريدة نشر هذه الملفات تباعا، حسب خطتها التحريرية، بعد حذف المعلومات الحساسة احتراما للخصوصية والتزاما بسياسة الجريدة الواضحة في ملف التنظيم.

ايثار عبدالحق ـ زمان الوصل ـ خاص
(272)    هل أعجبتك المقالة (224)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي