شدد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، على ضرورة تعاون المسلمين والدول الغربية، للقضاء على تنظيمي "الدولة"، و"القاعدة"، وغيرها من التنظيمات الإرهابية المشابهة في سوريا، أو العراق، أو الصومال، أو فرنسا، أو بلجيكا.
جاء ذلك في مقال للمتحدث، نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية، بعنوان "الخطابات المعادية للمسلمين لا تخدم سوى تنظيم الدولة"، أشار فيه أن "الإرهاب ضرب هذه المرة العاصمة البلجيكية بروكسل بعد الهجمات الأخيرة في أنقرة وإسطنبول".
وأوضح قالن، أن "الإرهاب كشف مجددًا، من خلال تلك الهجمات، طبيعة العالم الهشة"، مضيفًا "والهجمات تؤكد الحاجة الملّحة، لوضع سياسات جديدة ضد الإرهاب وجميع تنظيماته".
وبيّن أنه "ثمة 3 دروس يمكن استخلاصها من العمل اللاإنساني الذي وقع في بروكسل (في إشارة إلى الهجمات الإرهابية الثلاثاء الماضي)، الدرس الأول يتمثل في ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجية المتبعة ضد تنظيم الدولة".
ولفت قالن أن "الاستراتيجية الحالية القائمة على ضرب أهداف التنظيم، في سوريا والعراق بشكل رئيسي، فشلت في منع وقوع هجمات التنظيم في سوريا وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف قائلًا "الحرب في سوريا، تواصل تغذية التنظيم، وسيصبح إرهاب التنظيم، أكثر فتكًا، طالما سمحنا باستمرار هذه الحرب"، مشيرًا في الوقت ذاته أن "تلك الحرب، والمشاكل الأمنية والسياسية العميقة في العراق، أدّت إلى تكوين التنظيملشبكته، ووصوله لمستوى تأثيره الحالي".
أكد "ضرورة أن لا يُنسي إرهاب التنظيم ، حقيقة قتل نظام بشار الأسد لنحو 400 ألف شخص من شعبه، وتهجيره لملايين آخرين"، مؤكدًا أن "تجاهل هذه الحقيقة المرعبة بدعوى مكافحة داعش، أدى إلى تعميق الشعور بالغضب".
وذهب قالن إلى القول بأن "دعم كل من روسيا وإيران لنظام الأسد، ساهم في تعزيز قوة التنظيم الذي يرى من احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003، ودعم النظام بمثابة ذريعة لوجوده".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية