أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشرطة اليونانية تحتجز مئات اللاجئين بينهم عشرات السوريين

بعض العائلات تبيت في العراء - زمان الوصل

تخلت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عن القاطنين في مخيم اللاجئين بجزيرة "ليسبوس" اليونانية في بحر "إيجه"، حيث بدأت الشرطة اليونانية بعزلهم تمهيداً لاتخاذ الإجراءات بحق اللاجئين وبينهم عشرات السوريين.

وقال لاجئ سوري بين المحتجزين إن خفر السواحل نقلهم إلى هذا المخيم بعد وصولهم من الشواطئ التركية القريبة عبر الزوارق المطاطية، ومكثوا فيه حتى تسلمته الشرطة اليونانية قبل يومين، لتبدأ إدارته بطريقة سيئة.

وأوضح اللاجئ في اتصال مع "زمان الوصل" "إن الوضع الإنساني بات مزرياً فبعض العائلات تبيت في العراء، بينا احتجزت الشرطة اليونانية 200 لاجئ داخل المخيم ولا تسمح لهم بالتحرك للحصول على أبسط حاجاتهم، مضيفاً أن اللاجئين تظاهروا أمس واليوم ضد هذه الإجراءات، وطلبوا معرفة مصيرهم، عن كانوا سيحصلون على ورقة "الخارتي"، وهي تذكرة تسمح لهم بالتحرك داخل اليونان لاستكمال طريقهم إلى حدود البلقان.


الشرطة اليونانية، منعت الصحفيين والمتظاهرين اليونان من الحديث مع اللاجئين، وجمع الناس لتقول لهم: "سنبدأ بالتسجيل من أجل حصولكم على الخارتي"، ولكن فوجئوا بالوثيقة التي أعطت لهم اليوم (الخميس) بورقة تطلب منهم الاعتراف بأنهم محتجزون بطريقة قانونية حتى إتمام الإجراءات والتقديم للنيابة خلال 24 ساعة، ليتم استجوابهم كمتهمين، وفق اللاجئ.

ويتواصل تدفق اللاجئين وخاصة السوريين منها عبر القوارب إلى سواحل الجزر اليونانية القريبة من تركيا، رغم إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الجمعة الماضي لمنع وصول اللاجئين إلى أوربا عبر إعادتهم إلى تركيا في حال لم يتقدموا بطلبات لجوء أو رفضت طلباتهم، فيما عبر مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين الخميس عن خشيته من أن يؤدي الاتفاق إلى "طرد جماعي" للاجئين، حيث تحدث في بيان "أن تركيا تقوم بإعادتهم قسرا إلى بلدانهم".

وتكشف أرقام المنظمة الدولية للهجرة عن دخول أكثر من مليون لاجئ إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر السواحل اليونانية منذ كانون الثاني/ يناير 2015 قادمين من تركيا، فيما وصل 143 ألفاً هذه السنة فقط غرق منهم 460 قبل الوصول، حيث أصبحت الطرق البحرية أهم الطرق التي يسلكها اللاجئون السوريون إلى أوروبا خاصة بعد مواجهة نظام بشار الأسد للثورة السورية بالعنف المفرط مستخدماً القصف الجوي والأسلحة المدمرة كافة منذ اندلاعها في آذار/مارس 2011.

محمد الحسين - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي