أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريا تكشف نتائج التحقيقات الأولية , تحقيق مع مشتبه بهم.

السيارة ادخلت من دولة عربية مجاورة ... ويعتقد تنظيم تكفيري

كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات الأمنية المختصة في عملية التفجير الإرهابية التي استخدمت فيها سيارة مفخخة

 ووقعت في دمشق صباح يوم السبت 27-9-2008 على طريق المتحلق الجنوبي قرب مفرق السيدة زينب أن السيارة المستخدمة هي من نوع (جي إم سي) سوبربان خ مرية اللون ورقم لوحتها 83115 وعلى جانبيها خط ذهبي ورقم محركها هو ( 3 جي كي جي كي 26 يو 3 إكس 2185882) ودخلت القطر بتاريخ 26-9- 2008 عن طريق مركز حدودي لدولة عربية مجاورة.

كما أكدت مصادر أنهما كانا داخل السيارة خلال التفجير، وأن السيارة المحملة بالعبوة الناسفة لم تكن خالية لحظة وقوعه، أو أن من كان يقودها أو أحد الإرهابيين فيها قد فرّ هاربًا منها قبل التفجير.

 ونفت المصادر أن يكون هدف التفجير شخصية أمنية كبيرة كما يردد بعضهم، وأفادت ان الإرهابيين الاثنين قضيا أثناء التفجير، ولفتت من جانب آخر إلى أن أحد الشهداء الذي قتلوا نتيجة التفجير كان مهندسًا برتبة عميد تصادف وجوده في المكان اضافة الى مقتل واصابة العشرات من المدنيين بينهم اطفال، واصابة عدد من شرطة المرور والعمال".

 ولفتت المصادر الى "ان بعض إشارات التحقيقات الاولية اتجهت الى فرضية ان التفجير تم في غير التوقيت المعد له او كما خطط له ، بل وقع نتيجة خطأ ارتكبه الارهابيون .... ، ونفذ  دون ترتيب اثر تصادم السيارة السوداء التي حوت العبوة الناسفة مع سيارة كبيرة قبلها نتيجة الازدحام في المنطقة والقيام بتصليحات في طريق المحلق الجنوبي.

واضافت المصادر أيضًا إلى انه لو كان المقصود الفرع الأمني القريب من مكان الحادث لقصدت سيارة الإرهابيين بابه الرئيس ليتم التفجير، والذي كان متاحًا للسيارات العامة العبور بجانبه، وقالت المصادر"انه حتى الان كافة الاحتمالات مفتوحة، وسيتم التحقق من الفرضية السابقة والتحقق من المكان الذي كان من المفترض ان تتوجه إليه السيارة لتقوم بالعملية الإرهابية في حال كانت هذه الفرضية صحيحة، او الى اين كان سيتم نقل المتفجرات التي بلغت زنتها 200كغ ، كما سيتم العمل على التحقق والتأكد من أكثر من فرضية أدت إليها التحقيقات " واعتبرت المصادر انه ربما لو لم يكن هدف الارهابيين تفجير العبوة في هذا المكان وتفجيرها في مكان اخر ويوم آخر لكانت الأضرار البشرية والمادية اكبر من هذه الارقام بكثير، وخاصة ان التفجير تم في يوم السبت وليس كل الموظفين في سوريا يذهبون الى اعمالهم في هذا اليوم .

وبينّت المصادر ان عدد الجرحى اكبر من العدد الذي تم اعلانه بداية لان الكثير من الجرحى لم يتوجهوا الى مستشفيات الدولة وذهبوا الى مستشفيات وعيادات خاصة او كانت اصابات بعضهم بسيطة عالجها بنفسه  .

وبينت التحقيقات أن إرهابيا كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه والسيارة ويجرى حاليا التأكد من هويته من خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته.

كما كشفت التحقيقات مع الموقوفين في قضية السيارة المفخخة (جي إم سي) عن علاقة الإرهابي الذي قام بالعملية بجماعة تتبع لتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض أفرادها سابقا ولاتزال التحقيقات مستمرة معهم والبحث جار عن متوارين.

وكانت العملية الإرهابية التي وقعت في منطقة مزدحمة أودت بحياة سبعة عشر شخصا وجرح أربعة عشر جميعهم من المدنيين.

وقد لقيت هذه العملية الإرهابية إدانة واستنكارا واسعين عربيا ودوليا حيث عبر قادة دول عربية وأجنبية عن استنكارهم لهذا العمل الإرهابي الوحشي وتضامنهم مع سورية.

دمشق - زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي