وصل التلفزيون البلجيكي الرسمي (VRT) إلى معلومات موثقة عن عضو خطر في تنظيم الدولة قتل قبل 3 أيام، بالتعاون مع "زمان الوصل" والاستناد إلى وثائقها الخاصة ببيانات مقاتلين في التنظيم، سبق أن نشرت جزءا منها ضمن سلسلة "#خرق_النواة".
ونقلت مختلف وسائل الإعلام الغربية والعربية عن التلفزيون البلجيكي معلوماته التي استقاها من "زمان الوصل"، والتي تخص "بلقائد محمد" المكنى باسم "أبو عبدالعزيز الجزائري".

وبالعودة إلى معلومات "بلقائد" وفق ما هو مدون في نموذجه الرسمي الأصلي الذي بحوزة "زمان الوصل" يتضح أن الرجل من مواليد 1980، وقد دون في حقل جنسيته أنه "جزائري"، وقد علمت جريدتنا أن "بلقائد" هو من حملة الجنسية السويدية، حيث كان يقيم هناك.
وتكشف الوثيقة الرسمية أن "بلقائد" كان يعمل "صانع حلويات" (حلواني)، وأن زار كلا من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، وقد دخل إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "الدولة" في ريبع 2014.
واللافت في الوثيقة الخاصة بـ"بلقائد" أنه لم ينضم للتنظيم كمقاتل بل سجل اسمه في قوائم "الاستشهاديين"، منتظرا دوره للقيام بتفجير نفسه.
وسبق لـ"زمان الوصل" عن قائمة بأكثر من 122 "استشهاديين" في التنظيم، وهي في طور الكشف عن قائمة أخرى جديدة، من بين أعضائها "بلقائد محمد".
وأخيرا فقد أشارت الوثيقة إلى رقم للتواصل مع صاحبه في حالة مقتل "بلقائد محمد" أو وجود طارئ آخر يستدعي الإخبار عنه، وهذا الرقم خاص بالجزائر (حسب مفتاح البلد وتسلسل الأرقام).
يوم الثلاثاء داهمت قوة أمنية شقة في منطقة "فورست" البلجيكية، وأثناء المداهمة أطلقت النار على أحد المشتبه بهم فأردته قتيلا؛ ليتبين لاحقا أنه "بلقائد محمد"، ولتبدأ وسائل الإعلام رحلة البحث عن بياناته، التي توجت بالإعلان عن تفاصيل هويته عبر التلفزيون البلجيكي الرسمي، بتعاون مسبق مع "زمان الوصل".
وتنبع خطورة "بلقائد محمد" من ارتباطه بـ"صلاح عبدالسلام" أحد أهم المشتبه بهم في تدبير هجمات باريس الدموية، التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقد تأكدت السلطات البلجيكية من وجود " صلاح عبد السلام" مع "بلقائد محمد" في نفس الشقة، حيث قتل فيها الأخير بينما استطاع الأول الهرب، لكن ليس لفترة طويلة فقد تم القبض عليه، وفق ما تفيد آخر التأكيدات من بلجيكا، وإلى جانب "عبدالسلام" تم القبض على شخص آخر يدعى "منير" ويشتبه في أنه يحمل الجنسية السورية، حسب ما تقول معلومات أولية لم تتأكد بشكل قاطع.
واستحوذت المداهمات التي حدثت خلال الأيام الأخيرة على اهتمام الشارع البلجيكي، فضلا عن استنفار مختلف أجهزة الدولة والحكومة، نظرا لما تحمله هذه الأحداث من أهمية في الكشف عن مدبري هجمات باريس، التي ضربت أماكن مختلفة في العاصمة الفرنسية، بشكل متزامن، وأسفرت عن مصرع 130 شخصا وجرح ما يناهز 370 آخرين.
وقادت التحقيقات حول الهجمات إلى نتيجة مؤكدة مفادها أن التخطيط لها تم خارج فرنسا، وتحديدا في بلجيكا، حيث بدأت منذ حينها سلسلة ملاحقات ومداهمات انتهت بمقتل "بلقائد" والقبض على"عبدالسلام".

زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية