قبل 5 أيام من اتخاذ موسكو قرارها "المباغت" ببدء الانسحاب من سوريا، كان نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يتحدث في "تل أبيب" مع "بنيامين نتنياهو" عن ضرورة إيجاد حل للأزمة في سوريا، مشددا على أن "روسيا رأت الرب".
ففي يوم الأربعاء 9 مارس/ آذار 2016، كان "بايدن" يقف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي ليحدثا الصحافيين عن بعض ما دار في لقائهما، في مؤتمر علني لم يحظ باهتمام من وسائل الإعلام العربية، باعتباره حدثا اعتياديا يمكن أن يقع كل فترة بين دولتين ترتبطان بتحالف وثيق.
لكن الإشارات والكلمات التي أطلقها "بايدن" في ذلك المؤتمر، قد تحمل في طياتها تفسيرا للظروف التي أحاطت بـ"صنع القرار الروسي" المتعلق بالانسحاب من سوريا، والذي يبدو أنه رُسم في "تل أبيب" قبل أن تتولى "موسكو" التصديق" عليه وإعلانه للملأ.
ففي الدقيقة 17 و14 ثانية من مؤتمره المشترك الذي عادت إليه "زمان الوصل" وتابعته، قال "بايدن" حرفيا: "أنا هنا في المنطقة لمناقشة التهديدات المشتركة التي نواجهها، وكيف يمكننا تحقيق الأمن المشترك، وهذا يتضمن البحث عن حل للأزمة في سوريا".
وبعد ثوان قليلة بدّل "بايدن" في نبرته وحركات جسده بطريقة لافتة متجها بجسده ووجهه ونظراته إلى "نتنياهو" الذي كان يبادله النظرات مع ابتسامة ذات مغزى، بينما كان "بايدن" يشرع في الحديث عما أسماه "التعاون مع روسيا في سوريا"، وكيف "عاينت روسيا الحقيقة" التي عبر عنها "بايدن بعبارة شديدة القوة عندما قال "لقد عاينت روسيا الرب".
وهنا تدخل نتيناهو بسؤال مقصود: هل أنت متأكد من أنك تريد استخدام هذه العبارة؟!
فرد "بايدن" بتأكيد قوي جدا: حسنا، لم أكن أنوي استخدام عبارة أخرى (بديلة).
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية