تتابع "زمان الوصل" في هذا الجزء من سلسلة #خرق_النواة، كشف خبايا تنظيم "الدولة" اعتمادا على الوثائق التي بحوزتها، والتي تظهر وجود عدد من الملتحقين بالتنظيم ومن جنسيات مختلفة، لجؤوا إلى استخدام جوازات مزورة أثناء خروجهم من بلادهم متوجهين إلى سوريا ليدخلوا إليها عبر تركيا.
وتعطي البيانات والوثائق التي تنشرها "زمان الوصل" بعد حذف بعض المعلومات الحساسة منها.. تعطي انطباعا واضحا عن انخراط التنظيم في قضية تزييف الوثائق وجوازات السفر، التي تعد من أخطر ما تواجهه الدول وأجهزة شرطتها ومخابراتها من تحديات، وهي تتعقب المطلوبين، أو تبحث عن منفذي الهجمات.

ولعل أوضح وأحدث مثال على تحدي الوثائق المزورة ما وقع قبل فترة في أنقرة، حيث صرح رئيس وزراء تركيا " أحمد داوود أوغلو" في فبراير/شباط 2016 أن منفذ تفجير أنقرة هو سوري يدعى "صالح نجار"، اعتمادا على مراجعة بيانات أخذت له في دوائر الشرطة التركية عندما تقدم لطلب الحماية الإنسانية، ليتبين لاحقا أن البيانات تم أخذها من وثائق مزورة، وأن منفذ التفجير الذي سقط فيه حوالي 100 شخص بين قتيل وجريح هو تركي يدعى "عبدالباقي سومر".
*الخانة الأخيرة
وبالعودة إلى الوثائق الصادرة عن تنظيم "الدولة"، تبين لـ"زمان الوصل" بعد تدقيقها وجود عدد ممن التحقوا بالتنظيم مستخدمين جوازات سفر مزورة، وفق إقرار النص الحرفي الصريح لتلك الوثائق، وتبعا لما يدون عادة في خانة "ملاحظات" وهي الخانة 23 والأخيرة من نموذج "بيانات مجاهد" الموحد والمعتمد لدى "الإدارة العامة للحدود" لدى التنظيم، وهي توازي "إدارة الهجرة والجوازات" في أي بلد.
وتكشف الوثائق عن وجود 10 عناصر التحقوا بالتنظيم مستخدمين وثائق مزورة أو ليست لهم، 8 منهم قدموا عبر البلدان بجواز سفر مزور، وواحد منهم استخدم "بطاقة" شقيقه وآخر استعان بـ"جواز شبيه"، وفق وصف الوثائق.
مستخدمو الجوازات المزيفة أو غير العائدة لهم ينتمون إلى عدة جنسيات، 4 منهم تونسيون، وفلسطينيان، وواحد من كل من الجنسية: السعودية، الليبية، السودانية، الفرنسية.
وهذ هي بعض بيانات حملة تلك الوثائق، مع التذكير بأن "زمان الوصل" عمدت إلى حجب المعلومات الحساسة مثل الاسم الحقيقي (اكتفت بالاسم الحركي)، واسم الأم، وأرقام التواصل، وذلك لاعتبارات تخص سياستها التحريرية، وضوابطها التي التزمتها في هذا الملف بالذات.

كما إن الجريدة التزمت في ملعوماتها الموردة أدناه بنص الوثائق، بغض النظر عما تحويه من أخطاء إملائية أوطباعية.
• أبو أترجة التونسي، تونسي الجنسية، يحمل جوازا مزورا باسم "علي سالم علي"، اسمه الحقيقي مدرج في حقل ملاحظات (حجبته زمان الوصل)، من مواليد 1985، تحصيله الدراسي "دبلوم ميكانيك سيارات".
• أبو الدرداء التونسي، تونسي الجنسية، يحمل جوازا ليبياً مزورا باسم "علي عبد الكريم علي المنصوري"، اسمه الحقيقي مدرج في حقل ملاحظات (حجبته زمان الوصل)، من مواليد 1987، تحصيله الدراسي "المرحلة المتوسطة".
• أبو موسى التونسي، تونسي الجنسية، يحمل جواز سفر ليبي مزور باسم " ابراهيم احمد محمد"، اسمه الحقيقي مدرج في حقل ملاحظات (حجبته زمان الوصل)، من مواليد 1986، التحصيل الدراسي "رابع ابتدائي".
• أبو آدم البنزرتي، تونسي الجنسية، يحمل جواز سفر مزور باسم "احمد سالم علي"، اسمه الحقيقي مدرج في حقل ملاحظات (حجبته زمان الوصل)، من مواليد 1993، التحصيل الدراسي "ثانوي".
• أبو حذيفة المصري، ليبي الجنسية من أصل مصري، يحمل جواز سفر ليبي مزور "خالد محمود علي الشلوي"، اسمه الحقيقي مدرج في حقل ملاحظات (حجبته زمان الوصل)، من مواليد 1987، التحصيل الدراسي "ثانوي تجاري".
• أبو أسامة السوداني، سوداني الجنسية، يحمل جواز سفر مزور باسم "منصور سعد علي"، اسمه الحقيقي مدرج في حقل ملاحظات (حجبته زمان الوصل)، من مواليد 1991، التحصيل الدراسي "بكالوريس هندسة طيران".
• أبو الخير الرفحاوي، فلسطيني الجنسية، يحمل جواز سفر مزور "احمد ادم علي"، اسمه الحقيقي مدرج في حقل ملاحظات (حجبته زمان الوصل)، من مواليد 1992، التحصيل الدراسي "ثانوي".
• أويس أبو عبدالله، فلسطيني الجنسية، يحمل جواز سفر مزور "علي ادم علي"، اسمه الحقيقي مدرج في حقل ملاحظات (حجبته زمان الوصل)، من مواليد 1990، التحصيل الدراسي "الثانوية".
• أبو عمار الحجازي، سعودي الجنسية (مشار إليها بعبارة بلاد الحرمين)، اسمه الحقيقي مدرج في حقل ملاحظات (حجبته زمان الوصل)، مواليد 1401 هـ، التحصيل الدراسي "جامعة ولم يكمل، إدارة واقتصاد"، ورد في خانة الملاحظات أنه "دخل بجواز شبيه"، أي وثيقة سفر غير عائدة له.
• "أبو جهاد المنفردي"، فرنسي الجنسية، حجبت زمان الوصل اسمه الحقيقي، مواليد 1989، التحصيل الدراسي "الثانوية"، ورد في خانة الملاحظات في النموذج الخاص به ما نصه حرفيا " الاخ اتى من فرنسا ببطاقه اخيه الاصغر لا يوجد لديه جواز لانه مطلوب لدى طواغيت فرنسا".

إيثار عبدالحق - نائب رئيس التحرير - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية