أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الهيئة العامة للرياضة السورية الحرة في ذكرى تأسيسها.. بصمة طيبة رغم عدم الاعتراف الدولي

من بطولة قطر الدولية السابعة في السباحة - أرشيف

يحتفل الرياضيون السوريون الأحرار هذه الأيام بالذكرى الثانية لتأسيس الهيئة العامة للرياضة والشباب التي استطاعت توحيد الجهود والخبرات واستقطاب أبطال الرياضة السورية المنشقين عن نظام الأسد.

ويرفع الرياضيون شعار "حلم رياضي لا يموت" في حفلهم رغم جملة العوائق المادية واللوجستية والسياسية لتأمين مشاركات دولية خارجية تحت راية الثورة السورية. 

وخلال عامين فقط استطاع الرياضيون القائمون على الهيئة من ممارسي الألعاب الفردية والجماعية (نحو 500 رياضي)-استطاعوا- انتخاب وتأسيس 10 اتحادات رياضية شملت ألعاب كرة القدم، اليد، الطائرة، السباحة، المصارعة، الكونغ فو، الكيك بوكسينغ، الجودو والتاي، إضافة لاتحاد الرياضات الخاصة، بالتزامن مع إقامة 6 لجان تنفيذية داخل الأراضي المحررة في محافظات حلب وإدلب ودرعا وريف دمشق وحمص.

يقول "رئيس اللجنة التنفيذية" في محافظة حمص "عبد العزيز الدالاتي" لـ"زمان الوصل" إن "الحواجز والمسافات التي تفصل بين الرياضيين السوريين أصبحت كبيرة جدا، إلا أن القلوب توحدت تحت راية الهيئة العامة للرياضة والشباب ومن خلفها راية الثورة السورية ضد نظام مجرم تفنن في اعتقال وتعذيب وقتل أبطال الرياضة السورية".

ويأمل "الدالاتي" أن تحظى الهيئة العامة للرياضة بالدعم المالي لتحقيق آمال وطموحات الرياضيين السوريين بعد سنين من المعاناة تحت سلطة البعث وخاصة أن سوريا تشتهر عربيا وإقليميا بالخامات الرياضية القادرة على تحقيق الإنجازات إذا أتيحت لها الفرصة.

من جانبه يرى الكابتن "رافع بجبوج" "رئيس الاتحاد السوري لكرة اليد" أن الرياضة السورية الحرة وبالرغم من عدم نيلها الاعتراف الدولي، إلا أنها حققت بصمة طيبة ومفرحة في نفوس الثوار من خلال بعض الإنجازات والميداليات في المشاركات الدولية أو النشاطات والمسابقات التي أقيمت في المناطق المحررة وأعادت شيئا من رونق الحياة لتلك المناطق التي يتقصد نظام الأسد قتلها وتدميرها يوميا.

ويشير "البجبوج" لـ"زمان الوصل" أن الخطوات القادمة بعد تأسيس الاتحادات واللجان التنفيذية سوف تتجه نحو تأمين مشاركات خارجية فعالة تحت راية الثورة لإيصال الرسالة والصورة الحقيقة لمطالب السوريين من خلال إحدى أهم مكونات الحياة العصرية ألا وهي الرياضة بحسب وصفه.

وفي السياق ذاته يوضح "غزال هلال" عضو "المكتب التنفيذي للهيئة العامة للرياضة" أن الهدف الأسمى ضمن عمل هذه الهيئة الناشئة هو تغير معادلة الظلم والفساد والمحسوبيات التي عاشتها رياضتنا السورية طيلة عقود حكم آل الأسد وتحويلها إلى رياضة سليمة منظمة تخدم اسم سوريا في المحافل الدولية.

ويتمنى "هلال" أن يكون العام الثالث للهيئة داخل الأراضي السورية بعد انتصار الثورة والعودة لإدارة الصالات والملاعب والمنشآت الرياضية التي حولها نظام الأسد إلى معتقلات خاصة بتعذيب المدنيين.

يذكر أن العديد من أبطال الرياضة السورية كانوا قد انشقوا عن الاتحاد الرياضي العام التابع لنظام الأسد وانضموا للثورة السورية منذ بداياتها ومن أبرز هؤلاء الأبطال الملاكم ناصر الشامي، المصارع خالد الفرج، ونجوم كرة القدم مثل فراس الخطيب، جهاد الحسين، عمر السوما وعبد الباسط الساروت ولاعب الكاراتيه علي البارودي وكوكبة أخرى من الرياضيين.

إيلاف قداح - زمان الوصل
(186)    هل أعجبتك المقالة (219)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي