أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نصر اللّه: مستعدّون لكل ما من شأنه طمأنة الناس وخصوصاً في بيروت

استهل نصر الله رسالته إلى اللبنانيين بتكرار الإعلان عن طموح حزب الله لأن يكون لبنان وطناً قوياً قادراً سليماً معافى آمناً، مؤكداً تكراره الكلام في لقاءاته الحزبية أن حزب الله لا يريد السيطرة على لبنان ولا الإمساك بالسلطة في لبنان، نتيجة الإيمان بأن مصلحة لبنان وحزب الله هي «أن نكون معاً ونعمل معاً ونجهد معاً ونبني معاً ونواجه التحديات معاً.

وعلى هذه القاعدة نحن قاومنا وقاتلنا عدو لبنان وعدونا وما زلنا في هذا الموقع، وعلى هذه القاعدة نحن ذهبنا الى الحوار الوطني ونذهب الى الحوار الوطني ليكون هناك تلاق لبناني لبناء قوة لبنان الحقيقية، وهذا ما نطمح إليه».


وسأل نصر الله: كيف يمكن بناء جيش وطني قوي قادر على الدفاع عن أرض لبنان وسيادته وشعبه بانتظار إذن أميركي أو إسرائيلي، داعياً الحكومة إلى اتخاذ قرار شجاع يقول نحن في لبنان نريد أن نجهز ونسلح جيشنا ليدافع عن سيادة دون إذن من أحد، مشرعاً شراء الدولة السلاح لجيشها من السوق السوداء كما تفعل المقاومة.


كما رائ نصر الله أن القوة الوطنية لا تبنى بإذن من الخارج وإنما تبنى بإرادة وطنية وعزم وطني، أكد تعبير حزب الله الدائم عن الحرص على الاستقرار الوطني والعيش الواحد، وكنا نطالب بالتكاتف، مذكّراً بقوله في احتفال 22 أيلول: تعالوا بمعزل عن كل ما جرى لنضع يداً بيد وكتفاً في كتف لنبني لبنان معاً ونحميه معاً، مؤكداً أن المصالحة ليست قرار طرف واحد، بل طرفين.

و«نحن في المصالحات جديون وحقيقيون وحريصون وحاضرون لكل ما يعزز هذا المناخ الإيحابي في البلد، التفاصيل ليست مهمة، نحن مستعدون لكل ما من شأنه طمأنة الناس في لبنان في كل المناطق اللبنانية وخصوصاً في عاصمتنا العزيزة بيروت وأهلها الكرام.

 بالتأكيد عندما نتحدث عن مصالحات لا نتحدث عن تحالفات سياسية جديدة، هم يؤكدون ذلك ونحن نؤكد ذلك، نحن في موقعنا السياسي إلى جانب حلفائنا الذين نحفظ لهم الود والحب والعهد والالتزام، وهم إلى جانب حلفائهم. المصالحات لا تعني أي تبدل في التحالفات السياسية، المصالحات هدفها إيجاد مناخ إيجابي، من أجل وقف مسلسل التوتير ووقف الأجواء المذهبية والتحريض المذهبي والطائفي وإيجاد مناخ سليم لمعالجة العديد من الملفات القائمة في لبنان للذهاب أيضاً إلى المنافسة السلمية الحضارية في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستكون حكماً بيننا.


وأنا لا أريد أن أستبق الأمور، ولكنني أنا وإخواني لسنا ممن نبدل في الوعد أو في الالتزام، أنا أقول لكم من الآن، إذا حصل فريق المعارضة على الأغلبية في المجلس النيابي إن شاء الله فحزب الله سيدعو ويؤكد دعمه والتزامه بالدعوة إلى حكومة وحدة وطنية يحضر فيها الفريق الآخر ليكون شريكاً في إدارة البلد، نحن لا نتطلع إلى انتخابات نيابية تنتج أكثرية جديدة لتلغي أحداً، يجب أن نتعلم من أحداث العقود الماضية في تاريخنا، من القرن الماضي إلى الآن، أن نتعلم أنّ لبنان هذا لا يحكم لا بأكثرية ولا بأكثرية، «كل شوي بيطلع ناس ينظروا علينا لبنان بلد خاص وأننا لا نقبل لبنان بلداً خاصاً، وحتى لو كنّا نحن الأغلبية يجب أن نقبل أنّ لبنان بلد خاص»، عندما يكون لبنان بلداً خاصاً لا يمكن معالجة أزماته وملفاته بذهنية أقلية وأكثرية بل بذهنية تعاضد وتعاون وتكافل وتكامل وطني بين جميع القوى الأساسية الوطنية التي تمثل الطوائف والشرائح المختلفة .

ولم ينسَ الأمين العام للحزب الجنوب، فسأل كيف يتوقع رئيس أركان جيش العدو أن لا تحصل حرب مع لبنان هذا العام أو العام المقبل، فيما لم يبقَ أحد من باراك أو موفاز أو أولمرت أو ليفني أو غيرهم إلاّ هددوا وأرعدوا وأزبدوا؟

متابعاً: «حتى لتحرير فلسطين نحن واضحون، نحن نقول إن واجبنا كلبنانيين أن ندعم مقاومة الشعب الفلسطيني، اليوم الشعب الفلسطيني يملك من الرجال والقدرة الإنسانية والبشرية ومن الصبر والقيم الوطنية والقومية والدينية والأخلاقية ومن المواصفات ما يمكنه من تحقيق هذا الإنجاز لكن نحن جميعاً يجب أن نقدم له الدعم والمساندة بأشكال مختلفة».


وإذ ذكر بوعده إزالة الكيان الإسرائيلي أوضح أن إرسال خمس فرق من الجيش الإسرائيلي إلى لبنان سيؤدّي إلى دمارها، ولن يعود هناك جيش ولا معنويات.

 ويومها سيكون إخواننا الفلسطينيون بما تيسّر لهم في الضفة والقطاع قادرين على حسم المعركة إن شاء الله.

هذا بالحديث عن خمس فرق، و«لكن إذا سألني (باراك) هل آتي بخمس فرق أو ثمان فسأقول له تعال بتسع فرق، هو يعرف وأنتم تعرفون، العدو يعرف والصديق يعرف أنّ هذا الكلام ليس خطابات من أيام الهزيمة العربية وإنما هي وعود والتزامات من أيام النصر العربي»

الأخبار - زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي