أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

واشنطن تخلت عن خطة تقسيم سوريا.. "قوتولموش": النار ستلتهم الجميع إذا فشل الحل السياسي

نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش - الأناضول

حذر نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش من أن انعكاس فشل المساعي والجهود لإيجاد حل سياسي وسلمي في سوريا على جميع دول المنطقة، قائلا "إن لم نقم بحل الأزمة السورية سلمياً فإن النار ستلتهم الجميع". 

و أضاف قورتولموش " في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة أنباء "الأناضول" نحن لا نرى أن عملية وقف إطلاق النار قد نجحت في سوريا بنسبة 100٪ توجد انتهاكات ونحن نتمنى أن وقف إطلاق النار يتواصل حتى تتم مباحثات السلام والجهود الرامية للحل السياسي والسلمي للأزمة السورية". 

وقال "النظام في سوريا نظام ديكتاتوري دمّر بلاده وتمنينا لو أن الحرب الأهلية قد انتهت، هي انتهت قبل سنتين وبدأت حرب دولية بالوكالة داخل الأراضي السورية وبدأت بعض الدول تدعم كثيرا من التنظيمات المسلحة والتنظيمات الإرهابية". 

واستدرك قائلاً "النظام الروسي تدخل بشكل مباشر في سوريا بشهر أيلول الماضي، وحينها انتهت الحرب بالوكالة وبدأت الحرب المباشرة والحرب الفعلية بين القوى الدولية على الأرض السورية، تلك الحرب التي تشارك فيها روسيا وإيران وأمريكا وربما حتى الصين، كثير من الجيوش الدولية توجد في سوريا وعلى مشارفها، وتوجد قوى التحالف هنا في تركيا ونحن إذا لم نقم بحل الأزمة السورية سلمياً فإن النار ستلتهم الجميع". 

وأضاف "نحن ندعو أمريكا وروسيا وكافة الدول لدعم الحل السياسي والسلمي للأزمة السورية وإن فشلت تلك المساعي فإن ذلك سينعكس ليس فقط على سوريا وإنما على كل دول المنطقة". 

ورأى قورتولموش أن التدخل الخارجي سيفشل في سوريا، موضحاً "نحن عندما نتحدث عن تدخل خارجي في دولة ما فإنه لا يمكن النجاح في مثل هذه المسائل.. أمريكا فشلت في احتلال أفغانستان وكذلك في العراق ولذلك فإنه لا ينجح أي تدخل خارجي، ذلك لأن صوت الشعب هو من ينتصر في النهاية". 

وقال "نحن نرى أن طلبات الشعب السوري هي القول الفصل مهما تدخّل الأجانب، ومهما تدخلت روسيا وإيران بشكل قوي، فإن المطالب الشعبية هي التي ستتحقق على أرض الواقع والسوريون يريدون إنهاء النظام الديكتاتوري وإحلال الأمن والسلام، والشعب يريد أن يضع كلمته على الطاولة وهم يبحثون عن حل". 

وحول الخطط البديلة في سوريا التي يتم الحديث عنها، أجاب قورتولموش "نحن لا نريد أن يتحّول الوضع في سوريا إلى حرب شاملة، ونرى أن الولايات المتحدة تحدثت عن خطة تقسيم سوريا كخطة بديلة لكنها تخلّت عنها". 

وأضاف أن الخطط البديلة "تعمل على تقسيم المنطقة والسيناريو الرئيسي هو إتمام مخطط سايكس بيكو قبل 100 عام، فهم إذاً يريدون تقسيم المقسّم، يريدون رسم حدود جديدة، وأنا أسالهم هل يوجد حدود طبيعية أو تاريخية بين دول المنطقة بالطبع لا لأن الحدود مصطنعة تم رسمها بالمسطرة". 

وأشار إلى أن الشرق الأوسط "شهد انقسامات جديدة على أسس مذهبية وإثنية لذا فإننا ندعو لترميم العلاقات بين الشعوب ودول المنطقة ونرفض التقسيم ونقف إلى جانب وحدة الأراضي السورية وبناء دولة ديمقراطية تمثل كافة مكونات الشعب".

الأناضول
(86)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي