أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خبير بشؤون "ناتو" يؤكد.. موسكو تسعى للإطاحة بـ"ميركل" باستخدام اللاجئين

من مؤتمر صحافي جمع ميركل وبوتين قبل سنوات - وكالات

تقاطعت تقارير إعلام غربية عند نقل معلومات عن خبير بارز بشؤون حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يشير فيها بوضوح إلى مساعي موسكو للانتقام من المستشارة الألمانية والإطاحة بها باستخدام ورقة اللاجئين، الذين يشكل السوريون نسبة كبيرة منهم.

ولفتت تلك التقارير التي اطلعت عليها "زمان الوصل"، وترجمت أهم ما تضمنته.. إلى ما قاله "جانيس سارتس"، مدير مركز الاتصالات الاستراتيجية لحلف ناتو، حول تأسيس روسيا ودعمها لشبكات داخل ألمانيا من أجل تأجيج الاضطرابات ضد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأبان "سارتس" أن الشبكات التي تؤسسها روسيا في ألمانيا، تهدف إلى استغلال قضية اللاجئين المشروعة، في إثارة النقمة على "ميركل" وتقويض حكمها.

وذكّر الخبير بأن "ميركل" كانت من أشد الذين أيدوا استمرار العقوبات على موسكو، وأن الأخيرة تحاول الانتقام عبر تشكيل زخم يمهد لتغيير سياسي في ألمانيا يطيح بالمستشارة. 

وقال "سارتس" إن روسيا تلعب على وتر الانقسامات القائمة، لاسيما بخصوص مسألة اللاجئين، مستفيدة من رؤى اليمين المتطرف وصوته الذي يعلوفي شبكات التواصل الاجتماعي.

وأضاف: بصفة عامة، يمكن تتبع التمويل الروسي للقوى المتطرفة في أوروبا، سواء في اليمين أو اليسار، وما دام هؤلاء متطرفون فإنهم مفيدون للروس، الذين يستخدمونهم في تكتيكاتهم.

وفي عام 2015 وحده، استقبلت ألمانيا حوالي مليون لاجئ، منهم نسبة كبيرة من السوريين، ما رفع صوت وأسهم الأحزاب والشخصيات المعادية للأجانب، وبدأت تتحدث عن إخفاق "ميركل" وضرورة رحيلها.

وأظهر استطلاع رأي حديث أن 81% من الألمان يعتقدون بأن "ميركل" فقدت السيطرة على الوضع، وتأتي هذه النتائج لتزيد من شعبية المتطرفين المنادين بطرد اللاجئين.

تحذيرات الخبير "سارتس" جاءت بعد أيام معدودة من شهادة رسمية لقائد قوات "ناتو" في أوروبا، الجنرال "فيليب بريدلوف"، اتهم فيها موسكو بتحويل أزمة اللاجئين إلى "سلاح" ضد الغرب.

وقال "بريدلوف" أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي إن التدفق الهائل للمهاجرين من سوريا يؤدي إلى زعزعة استقرار الدول الأوروبية التي يفرون إليها، وهذا يخدم مصالح موسكو.

وأضاف: "روسيا ونظام بشار الأسد يتعمدان معا استخدام الهجرة كسلاح في محاولة لإغراق البنى الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية".

زمان الوصل - ترجمة
(98)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي