أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مؤشر " داو جونز " يقع فريسة في فك الصهيوني " ميردوخ" .حذار ..

بضربة ساحقة ماحقة استطاعت الصهيونية العالمية ممثلة في الملياردير الشهير " روبرت ميردوخ " أن تحقق صفقة هائلة وغير مسبوقة لتنقض كالفريسة علي مؤسسة " داو جونز".
ومؤشر "داو جونز" يستخدم في تحديد حالة البورصة الأمريكية والبورصات العالمية .
وتمتلك مؤسسة " داو جونز" العديد من الصحف الأمريكية وأشهرها جريدة " الوول ستريت ".
ابرمت الصفقة بين "ميردوخ" وبعض من أفراد أسرة "بانكروفت " المالكة للمؤسسة ، وبالتالي يتمتع الطرف الأول " ميردوخ " بقدرته في السيطرة علي الكتلة التصويتية الأكبر في المؤسسة مماأحدث شروخاً وانقسامات بين أفراد الأسرة ومايتهددها من مخاوف من جراء هيمنة أمبراطورية " ميردوخ" في مجالات الصحافة والإعلام علي رجالات الأعمال في أمريكا وغيرها من دول العالم .
وصلت قيمة الصفقة إلي 5,6 ملياراً من الدولارات وهي أكبرصفقات الإعلام التي جرت في العقود الأخيرة .
من المعروف أن الصهيوني "ميردوخ" يمتلك امبراطورية إعلامية لا حدودلها ممثلة في العديد من المحطات المتلفزة والتي تعد بحق بمثابة أبواقاً لا تهدأ وتيرتها عن الزج بكل سئ ومشين ببني جلدتنا نحن العرب أبناء لغة الضاد مكرسة كل جهودها لتقديم صورة مشوهة عنا .
كما تمتلك ستوديهات القرن العشرين لإنتاج الأفلام السينمائية ، ولها العديد من المحطات الفضائية والعشرات من الصحف .
عارض البعض من أسرة بانكروفت إجراء الصفقة لكن جهودهم راحت سدي ، إنهم يرون أن الصفقة في رأيهم ورأي غالبية المراقبين المحايدين سوف تهدد نزاهة التغطية الإعلامية خاصة في مجال البيزنس .
الصفقة أيضاً تهدد عدة صحف ومؤسسات ذات ثقل وموارد معلوماتية هائلة في مجال الصحافة علي كافة الأصعدة " مطبوعة أو متلفزة أو علي الشبكة العنكبوتية " وبالتالي سيكون لها أكبر التاثير علي جريدة النيويورك تايمز المعروفة .
وستؤثر بالطبع أيضاً علي مؤسسة c n b c
التي اعتمدت في بدايتها علي شهرة مؤسسة داو جونز ومدي مصداقيتها في عالم البيزنس ومناخ الاستثمار.
ميردوخ ليس بالطبع هو الأول في عالم الصحافة والإعلام إلا أن تلك الصفقة سوف تسلط الضوء علي أن يصبح في المستقبل صاحب إمبريالية لا يشق لها غبار في عالم البيزنس والاستثمار علي المستويين الأمريكي والعالمي لما لمؤسسة داو جونز من قدرة كبيرة علي مختلف مؤشرات البيزنس والاستثمار وعالم البورصة ..
لنتنفس الصعداء قليلاً ـ نحن العرب ـ كيلا تداهمنا تلك الأمبراطورية بتقلباتها وتدهسنا تحت سنابك خيولها التي لا ترحم ، فهي تمتلك كل أساليب الحبكات الدرامية الخداع وتدمير البورصات وتسييرها حسب أهوائها ووفقاً لمصالحها ..
حذار .. حذار ..
حذار من الطوفان الجديد الذي يترصد بنا ويدمر اقتصادياتنا عامداً متعمداً يابني العرب ..

محمد عبده العباسي - مصر
(150)    هل أعجبتك المقالة (149)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي