أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا: اتفاق (pyd) مع الأسد أكبر إساءة للأكراد

المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" - الأناضول

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" اليوم السبت، إنّ الهدف النهائي حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd)، الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني هو توسيع رقعة الأراضي التي يسيطر عليها، بحجة مكافحة تنظيم "الدولة".

وأضاف في مقالة نشرت في صحيفة "ديلي صباح" بعنوان "تركيا تعارض كافة أنواع الإرهاب في سوريا" أنّ "الحرب السورية بدأت تأخذ منحى أبعد من محاولة إنهاء تنظيم الدولة، وأنّ هذه الحرب بدأت تتحول إلى تهديد خطير على أمن تركيا في مناطقها الجنوبية".

وأعرب عن تزايد قلق بلاده من استمرار الحرب في سوريا، لافتاً إلى أنّ أنقرة تدعم كافة الخطوات التي يتخذها التحالف الدولي ضدّ "الدولة". 

وأوضح أنّ تطورات خطيرة، أثارت مخاوف تركيا حيال تحركات "الاتحاد الديمقراطي" الكردي منها محاولة عناصرها العبور إلى شرق "عفرين"، من خلال مهاجمة المعارضة السورية المعتدلة في مدينة أعزاز ومنطقة "تل رفعت" ومناطق أخرى في ريف حلب.

ولفت المتحدث باسم الرئاسة التركية، أنّ عناصر(pyd) ينفيذ هذه الهجمات، بالاعتماد على دعم المقاتلات الروسية وقوات النظام.

وأشار إلى أنّ (pyd) تأسس عام 2003، بتعليمات مباشرة من زعيم "العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان، وأنّ 20 بالمئة من عناصر الأخير، من السوريين.

واتهم "قالن" الأطراف التي تزعم بأنّ موقف أنقرة تجاه (pyd) و"العمال الكردستاني" ناجم عن عداء تركيا للأكراد، بالنفاق، مؤكدا أنّ أنقرة لا تعاني من مشاكل مع أكراد تركيا وسوريا والعراق وإيران، إنما تكافح المجموعات الإرهابية التي تأسست على أساس ديني أو مذهبي أو أيديولوجي. 

وجدد معارضة تركيا الشديدة لتشكيل منظمة (pkk)، وهو الاسم الذي تطلقه الحكومة التركية على حزب العمال الكردستاني، التي تحصل على دعم من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بدولة إرهابية ذات كيان سياسي مستقل، في شمال سوريا، معتبراً أنّ مثل هذه الخطوة، لا علاقة لها بادعاءات الدفاع عن حقوق الاكراد في شمال سوريا، ومشدداً في هذا السياق على أنّ تركيا تدافع عن حقوق الأكراد سواء في سوريا أو في العراق. 

وتابع قائلاً: "الرئيس رجب طيب أردوغان، هو أول شخص طالب بحقوق الأكراد في سوريا، وعندما تعرضت مدينة عين العرب (كوباني) لهجوم تنظيم الدولة، قامت تركيا باحتضان أكثر من 200 ألف كردي، قدِموا من تلك المنطقة".

وبخصوص استغلال (pyd) في سوريا، من قِبل القوى المتصارعة، أوضح "قالن" أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بدعم هذه القوات ضدّ تنظيم "الدولة"، وتقوم موسكو بدعم النظام الذي يدعم بدوره القوات المذكورة، لضمان استمرار سلطته وتشكيل خطر على تركيا من خلالها، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ الأسد الابن يحذو حذو والده في كيفية التعامل مع الأكراد. 

وأشار "قالن" إلى مظالم بشار الأسد ووالده بحق الأكراد، قائلاً "احتضن حافظ الأسد في ثمانينات القرن الماضي عناصر منظمة بي كا كا وزعيمها أوجلان، وعندما بدأت المنظمة بتشكيل حرج على حكمه، طردهم جميعا من الأراضي السورية، وبعد استلام بشار الأسد مقاليد الحكم من أبيه، استمرت مظالمه بحق الاكراد، حتّى العام الفائت، وها هو الأن يحاول كسب أكراد سوريا إلى صفه، بسبب توافق مصالحه مع مصالح (pyd)، وإنّ اتفاق الأخير مع النظام يعدّ أكبر إساءة للأكراد في سوريا". 

الأناضول
(107)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي