أقدمت السلطات الأسترالية على إبطال جواز سفر خاص بشاب أسترالي غادر قبل نحو سنة إلى سوريا، بدعوى انضمامه إلى فصيل محظور (جبهة النصرة)، رغم أن الشاب أكد أنه في سوريا للعمل ضمن فريق إغاثي هدفه مساعدة المحتاجين.
وغادر " أوليفر بريدجمان" مدينة "توومبا" الأسترالية في ربيع 2015، حيث باشر العمل في "مشروع الأمل لسوريا"، الذي يعنى بتقديم خدمات إغاثية مختلفة (غذاء، ماء، تعليم، إقامة..) للسوريين المحتاجين.
"بريدجمان" البالغ 19 عاما، والذي اعتنق الإسلام قبل نحو 3 سنوات، ظهر يوم الجمعة في مقطع مصور جديد، من داخل أحد مخيمات النزوح في الداخل السوري، يتحدث فيه عن وضع المخيم والخدمات التي يحاول "مشروع الأمل" أن يقدمها، لكن السلطات الأسترالية بقيت على موقفها الذي اتهمه بالانضمام إلى جبهة النصرة، بل وصعدته إلى خطوة إبطال الجواز الأسترالي الذي يحمله.
وسبق للشاب الأسترالي أن نفى ادعاءات سلطات بلاده، وقال إن وجوده في سوريا هو تلبية لواجب مساعدة المحتاج الذي يأمر به الإسلام. مضيفا: لا بد لي من مساعدة هؤلاء الناس، وأنا لا أقوم بتصرف خاطئ.
محامي الشاب قال لوسائل إعلام أسترالية إنه تم إخطار "بريدجمان" بضرورة تسليم جواز سفره الملغى إلى أقرب قنصلية في تركيا.
وقال المحامي "أليكس جونز" إنه لا يمكن له تفهم قرار السلطات الأسترالية، لاسيما أن موكله لم يفعل أي شيء غير قانوني.
وعلق "بريدجمان" على القرار، قائلا: لا يهم ما تقوله الحكومة الأسترالية أو تفعله، فهم يعرفون أني هنا لمساعدة السوريين.
فيما قالت منظمة "لايف أبديتس فروم سيريا" التي يعمل معها "بريدجمان" في بيان رسمي: إن فريق المنظمة "محبط للغاية" من قرار الحكومة الاسترالية القاضي بإلغاء جواز الشاب المتطوع "أوليفر بريدجمان".
وتابعت: لقد بات واضحا أن الحكومات الغربية لديها قواعد خاصة بالمسلمين وأخرى خاصة بغير المسلمين.. لماذا لا تطبق قاعدة واحدة على جميع المواطنين الأستراليين، مثل "ماثيو جاردنر" الذي قاتل مع الميليشيات الكردية علنا، دون أن توجه إليه أي تهمة؟.. هل جريمة "أوليفر بريدجمان" الحقيقية أنه مسلم؟
وفي عام 2015 غارد الأسترالي "جاردنر" بلاده نحو سوريا وانضم إلى صفوف "وحدات الحماية" الكردية، وعاد لاحقا إلى أستراليا، التي أوقفته ثم ما لبثت أن أطلقت سراحه دون أن توجه له أي اتهامات.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية