أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحكومة التركية ترحب بوقف إطلاق النار بسوريا

المتحدث باسم الحكومة نعمان قورطولموش - وكالات

رحبت أنقرة بالاتفاق الذي أعلنته واشنطن وموسكو، بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، ويدخل حيز التنفيذ اعتبارا من السبت المقبل 27 فبراير/ شباط الجاري".

وكانت الولايات المتحدة وروسيا، أعلنتا في بيان مشترك، وزعته الخارجية الأمريكية، مساء الإثنين، "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يبدأ العمل به منتصف ليلة (الجمعة/السبت) المقبلة، 26-27 فبراير/ شباط الجاري".

وأعرب نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة نعمان قورطولموش، عن أمله أن تستمر الهدنة بالشكل الإيجابي، مضيفًا "نأمل ألّا تقوم جهات بإرسال طائراتها وقصف المدنيين الأبرياء خلال سريان وقف إطلاق النار".

وفي مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، قال قورطولموش ردا على سؤال حول الاتفاق المبرم، إن "هدنة وقف إطلاق النار المذكور، لا تشبه مثيلاتها في السابق، ونأمل أن يكون قابل للتطبيق".

وأوضح قورطولموش أنه وفقا للاتفاق فإن "مرحلة 6 أشهر خصصت للمفاوضات، يعقبها 18 شهرا لتشكيل حكومة مؤقتة، تنقل البلاد إلى الانتخابات، والمرحلة الديمقراطية"، معربا عن أمله أن "تسير المراحل بالشكل الصحيح".

وأشار إلى أن تنظيم "الدولة"، وبعض التنظيمات المشابهة، ستبقى خارج إطار وقف إطلاق، حيث سيكون التنظيم الهدف الرئيسي المشترك على الأراضي السورية.

ولفت إلى أن "روسيا نفذت منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، نحو 8 آلاف طلعة جوية في سوريا، وأن 90% من قنابلها ألقيت على المعارضة المعتدلة والمدنيين، في حين 10% فقط من الغارات استهدفت داعش"، داعيا المجتمع الدولي إلى التحلي بالصدق بهذا الخصوص.

وأضاف نائب داود أوغلو، أنه وفقا للاتفاق فإن جميع الجهات المعنية في سوريا، وجميع مكونات المعارضة بما فيها المعتدلة، ستشارك في إعادة بناء سوريا، مشيرا "نأمل ألّا يكون لأولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد شعبهم رأي في مستقبل البلاد، وأن تنتهي مأساة ومعاناة السوريين المتواصلة منذ 2011، وأن يتمكن نحو 8 ملايين لاجئ سوري من إيجاد الفرصة للعودة إلى بلادهم".

وحول تفجير أنقرة، قال قورطولموش، إنهم سيعلنون الهوية الحقيقية، للانتحاري منفذ الهجوم، بمجرد الانتهاء من التحقق منها عبر تحليل الحمض النووي.

يشار أن مواطنًا تركيًا يسكن في ولاية "وان" شرقي البلاد، يدعى "موسى سومر"، قال إنه والد منفذ الهجوم الذي ظهرت صورته في وسائل الإعلام، ومن ثم طلبت نيابة أنقرة عينات من الحمض النووي للمذكور.
 
وأضاف قورطولموش، أن "الاسم الحقيقي لمنفذ هجوم أنقرة لن يغير شيئا، لأن المهم أن الشخص دخل تركيا من المناطق السورية التي تسيطر عليها منظمة "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، كما أن طبيعة الأشخاص الذين تعاونوا معهم، تظهر ارتباط الهجوم بمنظمتي "بي كا كا" و"ب ي د".

وأوضح، أنه "عُثر في موقع الهجوم على إبهام وكف يد منفذ الهجوم، ولدى البحث عن بصمات الأصابع، تم التوصل إلى البيانات الشخصية التي دخل بها إلى تركيا، والتي توضح أنه دخل إلى البلاد من المناطق التي تسيطر عليها "ب ي د".

وشهدت العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء الماضي، هجوما إرهابيا، استهدف عرباتٍ لنقل جنود، أثناء مرورها بأحد شوارع المدينة، أسفر عن مقتل 28 شخصا، وإصابة 61 آخرين بجروحٍ.

كما تناول الاجتماع التطورات في علاقات تركيا الخارجية، ومسألة الهجرة غير الشرعية، وتم التأكيد على أهمية دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، للتعاون التركي الألماني اليوناني بهذا الشأن، خاصة مشاركة الحلف في فعاليات الاستخبارات، ورصد ومراقبة الهجرة غير الشرعية، في بحر إيجة وعلى الحدود التركية السورية، بحسب المتحدث باسم الحكومة.

الأناضول
(103)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي