لم يكن سيرجي برين، أحد مؤسسي غوغل العملاقة، يعلم أنه عندما دعم زوجته آن لتأسيس جمعية لفحص الجينات الحمضية أو ال DNA، سيكتشف أنه يحمل جينات متحولة ترجح إصابته بمرض الباركنسونز في مرحلة متقدمة من حياته.
وفي مدونته الخاصة، كتب المصنف الثالث عشر بين أثرياء أميركا، بكل صراحة وحميمة حول خلفيات نتيجة فحصه فاتحا باب الجدل بين مؤيد لمعرفة نوعية الأمراض التي "قد" يصاب بها المرء ما يسمح بمحاولة تلافيها، وبين رافض لهذه الفكرة كي لا يسيطر هاجس المرض والخوف على الإنسان فيؤدي لأمراض نفسية أخرى هو بغنى عنها.
وقال سيرجي، وفق صحيفة الغارديان، إن الفحوصات ليس أكيدة ولكن احتمال إصابته بالمرض وارد وكبير أكثر من أي شخص عادي".
وبعد تنقيب وتصفح عبر المواقع الطبية، توصل سيرجي إلى استنتاج أحد الأطباء بأن الأشخاص الذين يمتلكون هذا الجين المتحول قد لا يصابوا بهذا المرض أبدا، في حين رجح أطباء آخرون إمكانية الإصابة بين 20 و 80 في المئة.
وفيما يرفض أطباء نفس أن يقوم الإنسان بفحص ال DNA مبكرا خوفا من الإصابة بالهلع من الأمراض التي قد تصيبه، يدعم أطباء هذه الخطوة ليتم إخطار المريض بلمحة ممكنة عما قد يصيبه فيعمل على تجنبه قدر الإمكان.
وقال سيرجي إنه يعتبر نفسه محظوظا لمعرفة هذا الاحتمال في مرحلة مبكرة من عمره، إذ أن والدته مصابة بمرض الباركنسونز ويضيف:"الآن لدي الفرصة لأقلل من احتمالات الإصابة بهذا المرض".
وكان سيرجي قد تبرع بمبلغ مليوني دولار لقسم الأبحاث في مستشفى بالتيمور حيث يتم معالجة والدته. ويتوقع مراقبون أن يخصص سيرجي مبالغ ضخمة لدعم أبحاث العلاج.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية