يفترض أن يزور اليوم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، على رأس وفد من حزب الله يضم النائبين: حسن فضل الله وأمين شري ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا وربما عضو المجلس السياسي محمود قماطي، رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري في منزله عند الساعة الرابعة أو الرابعة والنصف.
وقالت مصادر مطّلعة على التحضيرات، إنه لا يوجد جدول أعمال جاهز، بل سيكون في نصف الساعة الأول «وجوه غير بشوشة، تتعاتب على ما حصل في المرحلة الماضية، بين من يعتبر ما حصل خطأً مميتاً ومن يعتبره ضرورة»، وسيؤدي نصف الساعة هذا إلى غسل القلوب، فترتاح الوجوه «وتبتسم»، ثم يتم البحث في تفاصيل التعاون المستقبلي بين الفريقين على جميع المستويات، من السياسة إلى الأمن، كذلك يهيّئ للّقاء بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري.
وأفادت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء والخطوات التمهيدية له، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، خلال جلسة الحوار الأخيرة، بحث مع النائب محمد رعد في ظروف السيد نصر الله الحالية التي قد تعوق لقاءه بالحريري، وأبلغه أن خصوصية الوضع تتطلب خطوة أولى من حزب الله، وطلب إليه إبلاغ السيد بهذا الأمر، على أن يأتيه بجوابه لاحقاً بعد بحث الاقتراح. وعندما راجع رعد كان الانفتاح واضحاً لدى قيادة الحزب، إضافة إلى ما كانت تشهده «الأقنية المعتادة» من نشاط مطّرد بين الطرفين، وتحديداً بين اللواء أشرف ريفي والمقدّم وسام الحسن من جهة، والحاج وفيق صفا من جهة أخرى.
وبين أخذ وردّ حول آلية زيارة وفد الحزب إلى قريطم، تم تحديد الموعد في وقت متأخر من ليل أول من أمس، فيما تحفّظت مصادر قريطم على تحديد موعد اللقاء، مشيرة إلى «أن أبواب قريطم مفتوحة للجميع».
وأفادت مصادر مطّلعة بأنه لن يصدر بيان مشترك عن الاجتماع، ويرى مشاركون في اللقاء أن كل الأمور تبحث في لحظتها ولا حاجة لجدول أعمال.
وأفادت مصادر قريبة من حزب الله أن اللقاء ستتبعه لقاءات للجان المناطق والأحياء والبنايات، وممثلي القطاعات المهنية والتربوية على غرار ما جرى على خط المصالحة مع الحزب التقدمي الاشتراكي.
ورأت هذه المصادر في النبرة العالية والتحريض اللذين ما زالا يميّزان خطاب بعض نواب المستقبل وإعلامه «برمجة غير مضبوطة» داخل التيار، نتيجة «النمط الذي ساد أدبيات هذا الفريق في الفترة الماضية»، متوقعة استمرار الوضع على ما هو عليه إلى أن تبدأ الأمور بالتغيّر تدريجاً نحو الأحسن.
إلا أنها شددت على حسن النوايا الذي أبداه الفريق الآخر من خلال الانفتاح على الحزب، والموافقة على لقاء السيد نصر الله واستقبال وفد حزب الله في قريطم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية