توفي المؤلف الإيطالي أمبرتو إيكو، الذي فتن وحير وأدخل السرور على القراء في مختلف أنحاء العالم بروايته التاريخية الأكثر مبيعا "اسم الوردة".
قالت لوري غلازر، المتحدثة باسم دار نشر هوتون ميفلين هاركورت، الأمريكية التي تنشر أعمال إيكو، لأسوشيتد برس إنه توفي أمس عن عمر ناهز 84 سنة. ولم تتمكن على الفور من تأكيد سبب الوفاة أو مكانها.
فتن إيكو، صاحب مجموعة كبيرة من المؤلفات، قرائه بغموضه ودنيويته، وكانت كتبه عبارة عن تمارين سردية وفلسفية وفكرية.
والتزم الباحث والناقد والروائي الملتحي نظرية السيميائية المقصورة على فئة معينة، وهي دراسة الإشارات والرموز في اللغة، ورموز الثقافة الشعبية مثل جيمس بوند وبتقنيات لغة الإنترنت.
حولته رواية "اسم الوردة" من أكاديمي إلى أحد المشاهير على المستوى الدولي خاصة بعد تحولت القصة المثيرة التي تدور أحداثها في أحد الأديرة في من العصور الوسطى إلى فيلم سينمائي لعب دور البطولة فيه شون كونري في 1986.
وبيعت ملايين النسخ من الرواية، التي تميزت بفرادة السرد مع ترجمة جزئية لمقولات من اللاتينية وتأملات محيرة حول طبيعة الرموز. لكن إيكو تحدث عن إلهامه بسخرية مميزة: "بدأت الكتابة. بهمز من فكرة مؤثرة: شعرت بتسميم راهب".
حققت روايته الثانية، "بندول فوكو"، التي صدرت في 1988، وهي عبارة عن حكاية بيزنطية عن تآمر الناشرين والطوائف السرية وكتبت بطريقة مثيرة، نجاحا، رغم أنها كان معقدة بحيث صحبها دليل شارح يساعد القارئ في تتبع الحبكة.
في 2000، عندما حصل إيكو على جائزة الأمير أستورياس الإسبانية الرفيعة للاتصال، أثنت لجنة التحكيم على أعماله "ذات التوزيع العالمية وتأثيره العميق التي هي من كلاسيكيات الفكر المعاصر".
أ ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية