أعلنت الشرطة التركية أمس الثلاثاء أنها توصلت إلى التسجيلات التي التقطتها كاميرات المراقبة في المبنى، الذي قتل فيه الناشطان السوريان، إبراهيم عبد القادر وفارس حمادي نهاية تشرين الأول اكتوبر الماضي في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا.
ونقلت "الأناضول" عن مصادر أمنية، أن فرق الشرطة حللت تلك التسجيلات، وحددت دخول 4 سوريين إلى المبنى، هم طلاس وعبد اللطيف وإسماعيل ومحمد، مؤكدة أنه "لم تبيّن الأسماء الكاملة لهم"، مرجحة أن يكونوا أعضاء في تنظيم "الدولة".
وأفادت المصادر، بأن المشتبه بهم عادوا إلى مدينة الرقة في سوريا، عقب الجريمة، عدا عبد اللطيف الذي توجه إلى ألمانيا.
ووجد الناشط إبراهيم عبدالقادر (الباز الفراتي) مع صديقه فارس الحمادي "مذبوحين" داخل شقتهما في مدينة أورفا، في 30 تشرين الأول أكتوبر الماضي، وهو ما قد يشير إلى عملية انتقام نفذها التنظيم ضدهما.
ونعت حملة "الرقة تذبح بصمت" كلا من "عبدالقادر" و"حمادي"، مؤكدة أنهما قضيا "نحرا"، وموجهة اتهاما صريحا لتنظيم "الدولة" بتنفيذ الجريمة، حينها.
كما نشر تنظيم "الدولة" شريطا مصورا يتبنى فيه نحر أحد ناشطي حملة "الرقة تذبح بصمت" مع صديقه في مدينة أورفا، متهما الضحيتين بـ"الردة"، و"التآمر مع الصليبيين ضد الدولة الإسلامية".
وفي الشريط الذي عنون بـ"نحر المرتدين"، توعد التنظيم بـ"نحر كل مرتد بصمت"، مستعرضا مقتطفات من تقارير إعلامية حول حملة "الرقة تذبح بصمت".
ومن اللافت أن التنظيم استعرض لقطة لمنشور عنوانه العريض "لا داعش ولا أسد، حرية للأبد".
وجاءت نهاية الشريط مأساوية وصادمة بكل معنى الكلمة، حيث ظهر "فارس الحمادي" وقد تم ذبحه من الرقبة، فيما المصور، الذي يعتقد أنه القاتل، يقلب رأس الضحية بهدوء أعصاب عجيب، ما يوحي تماما أن القاتل كان مطمئنا إلى عدم مداهمة أحد مسرح الجريمة، ولم يكن في عجلة من أمره لمغادرته.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية