أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

متعهد مشروع الصرف الصحي يهرب

اشتكى أهالي قرية حوارين ــ 80 كم شرقي حمص ــ جراء الحفريات الممتدة في معظم شوارع القرية ، حيث تجري الآن عملية توسعة لمجرور الصرف الصحي في عدة أجزاء من القرية ، إلا أن متعهد مشروع الصرف الصحي في حوارين رحل هاربا من القرية منذ حوالي شهر ونصف تاريخ بدء العمل بالمشروع ، بحجة أنه لاتوجد مسارات فعلية و آليات " باغر" لتنفيذ المشروع ، بعد أن حفر ماحفر مخلفا وراءه جبالا من التراب أغلقت معظم شوارع القرية.

عبدالله السلامة أحد أهالي قرية حوارين قال في حديثه لـ ( زمان الوصل ) : لم ينفذ المتعهد من المشروع سوى (100 متر) تقريبا من أصل ( 2 كم ) من المفروض أن يتم تنفيذها لتوسعة المجرور ، ومنذ شهر ونصف لم نر المتعهد إطلاقا ، وهو يتذرع أنه بحاجة على آليات جيدة ومسارات طويلة ، لماذا لايكمل المسارات التي حفرها إذا ، جاء إلى القرية مرة واحدة لاغير ، ثم ذهب تاركا الأمور كما هو عليه : شوارع مغلة والمنازل امتلأت بالغبار نتيجة أكوام الأتربة والحفريات جنوب البلدة وشرقها.

وأضاف سلامة: طلبنا من المتعهد أن يكمل العمل، لكنه لا يستجيب لأحد، والأهالي لا يستطيعون عبور الشوارع، حتى أن أحد هم وقع في الخندق وكسرت ساقه أثناء صعوده أكوام التراب لعبور الطريق.
مطالبا محافظة حمص بالنظر في المسألة بشكل جدي، فالشكوى التي نشرت في جريدة العروبة لم ينظر إليها أحد !!

كما وضع بعض أهالي القرية اللوم على رئيس البلدية الذي لم يحرك ساكنا حتى الآن، رغم أن من حقه توبيخ المتعهد وإجباره على إكمال المشروع حسب قولهم.

وقال مواطن آخر : حتى الـ ( 100 متر) التي نفذها المتعهد كانت فقط لإسكات الأهالي بعد ما شاهده من تذمر بدا واضحا على الجميع ، لكن ماذا يفعل المواطنون ليس باليد حيلة !!

مضيفا : حتى طريقة التنفيذ تمت بطريقة مخالفة للمواصفات المفترضة في العقد ، لقد طمر الأنابيب دون أن يضع البحص والرمل ، كما أن الوصلات غير سليمة ، وضعوا بعض الإسمنت على الوصلات ثم أهالوا عليها التراب ، حتى أن بعض الأنابيب رأيتها مكسرة ورغم ذلك تم طمرها كما هي.
هذا عدا عن الريغارات " التي لم توضع أصلا، هل يعقل أن يكون هناك مجرور دون وضع ريغارات ... ؟؟

يذكر أن قرية حوارين من القرى الأثرية والسياحية الهامة التي يعود تاريخها إلى العصور الرومانية تشاهد آثارها بين صدد والقريتين، وتقع على الطريق المؤدي إلى حمامات " أبو رباح " السياحية " التي يقصدها آلاف السياح كل عام، و بمحاذاتها محطة قطار تربط بين خط حديد حمص دمشق وبين خط حديد مناجم الفوسفات بتدمر .
وكان سكان البلدة البالغ عددهم أكثر من ( 3500) نسمة طالبوا بتحويل القرية إلى بلدة لاستكمالها جميع المقومات المطلوبة .


زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي