كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أمس عن جهودها للحشد ضد مسعى سوريا للترشح في عضوية مجلس حكام الوكالة الذرية للطاقة النووية خلال مؤتمر الجمعية العمومية للوكالة لهذا العام ما بين 29 سبتمبر/ أيلول - 4 أكتوبر/ تشرين الأول.
الجهود الأمريكية التي قادتها إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية شملت أيضاً محاولات إيران للترشح للمقعد ذاته، وذلك باستخدام مبرر فرض العقوبات الدولية لثلاث مرات على إيران بسبب سجلها النووي. أما بالنسبة لسوريا، فإن المبرر الأمريكي والذي تم إبلاغه رسمياً الى الوكالة هو استبعاد أي دولة تخضع لتحقيقات الوكالة بسبب سجلاتها النووية، وأن سوريا رفضت مؤخراً الرد على مطالبات الوكالة بالسماح بتفتيش ثلاثة مواقع أخرى غير تلك التي زارها وفد الوكالة الدولية في يونيو/ حزيران الماضي، إضافة الى أن سوريا شغلت المقعد نفسه بالفعل في العام 2006.
وعلمت "الخليج" أن واشنطن أجرت اتصالات بعدد من الدول أعضاء الجمعية العمومية للوكالة والتي تضم 144 دولة ومن ضمنها الدول أعضاء مجلس الحكام والذي يضم 35 دولة لاستبعاد ترشيح كل من سوريا وإيران، وأن هناك بوادر إيجابية حسب المفهوم الأمريكي أفادت بنجاح كبير لواشنطن في مسعاها بالنسبة لإيران، وبشكل أقل بالنسبة لسوريا، حيث حصلت على وعود بدعم دول أخرى تمثل الشرق الأوسط وجنوب آسيا في المجلس حسب التوزيع الجغرافي وهي كازاخستان وأفغانستان، وهما الدولتان المرشحتان مع إيران وسوريا للحصول على هذا المقعد لمدة عام.
وحسب مصادر "الخليج" في واشنطن، فإن واشنطن لوحت باستخدام التصويت "للمرة الأولى" في عضوية مجلس حكام الوكالة حيث كان ترشح الدول عادة يتم عن طريق الاختيار بالإجماع، وهو الأمر الذي إن حدث فلن تكون نتيجته لمصلحة سوريا، حيث حشدت واشنطن بالفعل ضد دمشق على مدى الأشهر القليلة الماضية لدى الدول الأعضاء لا سيما الحليفة منها.
واشنطن تسعى لمنع ترشيح سوريا وإيران لمجلس الذرية
الخليج
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية