أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لقاء المستقبل وحزب الله يتأخّر والمصالحة المسيحيّة تقترب

تؤكّد المصادر المتابعة للّقاء المرتقب بين وفد حزب الله الذي سيرأسه النائب محمّد رعد، والنائب سعد الحريري في قريطم، أن الأمور تسير «على خير ما يُرام»، رغم وجود بعض العراقيل الصغيرة والتفصيلية. ورفضت هذه المصادر تحديد العراقيل، معتبرة أنها شكلية وليست جوهرية.
ولام فريق محايد متابع للاتصالات من خارج حزب الله وتيّار المستقبل وسائل الإعلام على نشرها المعلومات المتعلّقة بالتحضير للقاء بين السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري، معتبراً أن النشر يضع عراقيل أمنيّة أمام اللقاء وخاصة أن الاجهزة الامنية (المحلية والخارجية) «تُراقب الهواتف».

 وتمنّع عن ذكر أي معلومات في هذا المجال على قاعدة أن نشر المعلومات عن تفاصيل اللقاءات يعوقها ويؤخرها، بينما امتنعت قيادات حزب الله عن الرد على أي سؤال عن اللقاء بين الطرفين.
ولم يُفصح أيّ من المتابعين القريبين من الفريقين عن جدول أعمال اللقاء المرتقب، وكشفت مصادر مطّلعة على موقف حزب الله أن الحزب يُفضّل عدم الحديث عن اللقاء قبل أن يحصل، فيما أكّدت مصادر أخرى وجود خطوة ثالثة بعد الخطوتين الأوليين؛ اللقاء بين الحريري ورعد ثم نصر الله والحريري، وهي عقد سلسلة لقاءات بين كوادر الطرفين حسب القطاعات، وذلك بهدف تمتين المصالحة وعكسها على الشارع.

كذلك قالت مصادر مشاركة في الإعداد للقاء بين الطرفين إن من المبكر الحديث عن بيان مشترك يصدر عقب اللقاء المرتقب، وسيكون هناك تصريح عقب اللقاء كما حصل مع الحزب التقدمي الاشتراكي.
وتضيف المصادر عينها ان المصالحة بين الطرفين ستقرب موعد اللقاء بين السيد حسن نصر الله مع النائب سعد الحريري، ولن يكون دور اللقاء بين الحريري وفريق حزب الله في قريطم، كسر الجليد بين الطرفين فقط، بل تخفيف الضغط عن المستقبل، وتقديم مبادرة حسن نية من الحزب تجاه التيار.
وغروب أمس تحدث النائب سعد الحريري في إفطار أقامه لفاعليات شمالية في قريطم، فقال: «نفتح أبواب قريطم لأننا نريد إقفال باب الفتنة، وقريطم بيت رفيق الحريري لن يكون جسر عبور للفتنة ولاستخدام السلاح، مهما حاولوا الى ذلك سبيلاً. 

 وقال: «عندما نقول إن أبواب قريطم مفتوحة للجميع، فإننا نؤكد بذلك واقعاً تعرفونه وهو ليس جديداً. كما لم يقفل رفيق الحريري أبواب قريطم في وجه أي لبناني، بما في ذلك الذين هاجموه وتحاملوا عليه وشنّوا عليه الحملات، فإننا لن نقفل الباب في وجه أحد. ولن نقفل الباب في وجه كل مصالحة فيها فائدة للبنان».

كما رأى النائب وليد جنبلاط أن «السنوات السابقة كانت سنوات صعبة على كل لبنان. وصحيح أننا أجبنا على التحدي بالتحدي، لكن التحدي الأكبر يبقى في العائلة الصغيرة في القرية، وفي جمع الأواصر وتعزيز المحبة والعيش المشترك والسعي إلى كل ما من شأنه عودة الأصالة إلى كل البلدات في لبنان».

الأخبار - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي