بعد أن منعت رقابة التلفزيون السوري عرض مسلسل "رياح الخماسين" للمخرج هشام شربتجي وبررت قيامها بذلك إلى عدم إيراد حلقات المسلسل كاملة وبعدها جاء قرار تلفزيون الدنيا الخاص الذي أوقف أيضا العرض بعد بث ثلاث حلقات والذي أكد مديره فؤاد شربجي أن وزارة الإعلام لم تطلب من المحطة إيقاف العرض , وأن هذا الإيقاف تم لأن الشركة لم تورّد للمحطة سوى أربع حلقات
كان لسيريا بوست وقفة مع المخرج هشام شربتجي وأخبرها عن الدعوة القضائية التي قام برفعها ضد مديرة التلفزيون السوري ديانا جبور و مدير الرقابة غسان شهاب وقال في حديث خاص لسيريا بوست : باشرنا الدعوة القضائية وهي كي يأخذ العدل مجراه إذ لا يقبل لشخص له تاريخ وشركة لها تاريخ وأشخاص لهم تاريخهم يعملون في عمل أن يشكك في وطنيتهم.
وأضاف بأنه يحق لهم عدم عرض العمل لكن لا يحق لهم الكذب, إذ لا يحق لغسان شهاب أن يقول أن هشام شربتجي أرسل حلقات مدتها 15 دقيقة أو ثلاثين دقيقة في تصريح أدلى به للسفير اللبنانية, أن لا أريد ان أحجر على وجهات نظرهم أنا اريد أن أخذ حقي لوجود عطل وضرر لحق بي على المستوى الشخصي حيث أظهروني معارضاً أمثال خدام والعمل ( رياح الخماسين ) هو عكس ذلك تماماً
وأضاف بأنهم ظلموا الشركة المنتجة وألحقوا بها ضرر وحرموها من ملايين الليرات ومنعوها من تسويق العمل في رمضان رغم نفاذ الحلقات الأولى
وكشف بأنهم حاولوا بشتى الطرق إيقاف العمل بمحطات لا سلطة لهم عليها وأوقفوا العمل أيضا في قناة الدنيا وتبرير الدنيا لسبب إيقاف العمل لعدم تصدير حلقات هذا افتراء وهناك ما يثبت عدم صحة ذلك
يكمل شربتجي لـسيريا بوست : نريد للدعوة أن تكون بادرة خير بأن لا جهة متسلطة على أفكار الآخرين, لا يحق لشخص تخوين شخص آخر, لجنة قراءة النص أوصت بإنتاج العمل وأشادت به وبأفكاره النقية والنظيفة وتخوفت من بعض المشاهد التي أنا من الأساس قمت بتعديلها
وبعض الخطوط التي أوصت بها قمت شخصياً باتصال هاتفي وحديث مطول مع رئيس لجنة رقابة أمن النصوص في التلفزيون العربي السوري وأخبرته بوجود خطوط أنا قمت بتغييرها وقال لي بالحرف "بارك الله فيك", الخلل الموجود أن لجنة رقابة النصوص في التلفزيون تتقاضى أجور عالية جداً لرقابة هذا النص وإيجاز إنتاجه هي ليست نفس اللجنة وليس لها علاقة بلجنة مراقبة ما تم تصديره
التوصية المفروضة أن تكون آلية العمل بأن تكون نفس اللجنة التي قرأت النص وأوصت بإنتاجه أن ترى ما تم إنتاجه وما تم تصويره على الواقع وكتابة تقرير بذلك وأن لا تترك المسألة للمزاجيات وغياب المقاييس كي يقال أين المسيء وأين الجيد
يجب أن يترك للفنان التقدير النهائي مع مراعاة وجود رموز وقواعد ثابتة لا تخفى على شخص مثلي ناضج له من العمر أربعين عاماً في هذه المهنة حتى يطال منها أو الاقتراب منها ولا يمكن أن أتطاول على أولي الأمر كما يفعل البعض ( بقعة ضوء ) وأنا ضد هذا الكلام, والجزء الذي أخرجته من بقعة ضوء يثبت كلامي.
يتابع شربتجي: القيادات هي رمز لدينا بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر, وأبتعد بعملي عن كل ما يسيء للعادات والتقاليد وما يثير النعرات الطائفية أو ما يخدش حياة الأسرة كوننا ندخل بيوت المشاهدين عبر الشاشة الصغيرة دون استئذان
أنا أقف عند تلك الأمور السابقة التي يحس بها رقيب الخوف في مخيلة غسان شهاب عندما راقب, وعندما أعيد رقابة العمل طلبت أعلى السلطات لمراقبة العمل من وزير الداخلية إلى وزير الثقافة لأن هذه الشخصيات لا تخاف وهم أشخاص واعين ويعون أننا في مثل هذا العمل عنواننا المبدأي ( نحن نحب الوطن ).
ويتابع شربتجي حديثه: أعلم أن بعد رفع هذه الدعوة ستنتج بعض النتائج لكن إما أن نكون رافعين الرأس في هذا الوطن وكرامتنا عالية ولا نخوّن, وإما أن نذهب إلى الخارج ونبحث عن رزقنا في أعمال كوميدية تهريجية ولا نقترب من هذه المواضيع وكفى الله المؤمنين شر القتال
وتابع بأنه كلف محامي والمسؤول القانوني بشركة الشرق للإنتاج الفني لرفع هذه الدعوى ورسالتي هي أنني لن أسكت عن حقي
وفي كملة أخيرة وجهها شربتجي عبر سيريا بوست : يكفي رياح الخماسين أن يقول إن بناء الوطن يتم بالمناقشة ونحن ضد ما يسمى رياح السموم أو رياح الخماسين كما حصل بالعراق ولبنان والعمل نظيف جدا وإذا وجد بعض الاعتراضات من بعض الذي تأذوا واللذين تابعت تعليقاتهم عبر شبكة الانترنت وهم من الساحل وأقول لهم
بأن 80 بالمئة من طاقم العمل هو من الساحل وكاتب العمل من الساحل وأنا ارفع القبعة تحية احترام وإجلال لكل من يعيش معنا والذي نحن جزء منهم بكل التسميات وبكل اللهجات وبكل المحبة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية