يلتقي زعماء ودبلوماسيون من 70 دولة في لندن اليوم الخميس للتعهد بمليارات الدولارات لمساعدة ملايين اللاجئين السوريين.
ويستهدف مؤتمر اليوم، الذي يستمر يوما واحدا ويعقد وسط إجراءات أمنية مشددة قرب البرلمان البريطاني، الاتفاق على خطط لمشروعات اقتصادية وتعليمية لمساعدة 4.6 مليون سوري فروا إلى المجاورة، ومنها الأردن ولبنان وتركيا.
ويفتتح المؤتمر بعد ساعات من تعليق أحدث محاولة تقودها الأمم المتحدة لبدء محادثات سلام في جنيف لثلاثة أسابيع، الأمر الذي يشير إلى صعوبات كبرى.
وتقول الأمم المتحدة ودول إقليمية إنها بحاجة إلى مساعدات قيمتها 9 مليارات دولار لعام 2016، مع تدهور الوضع في المنطقة.
وتعهدت بريطانيا، المشاركة في استضافة المؤتمر، بتقديم 1.2 مليار جنيه استرليني (1.75 مليار دولار) كمساعدات جديدة حتى 2020، ومن المقرر أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن التزام أمريكي كبير في وقت لاحق.
وفشلت مؤتمرات دعم سابقة لسوريا في الوفاء بأهدافها. وجمع مؤتمر العام الماضي في الكويت نصف المبلغ المستهدف فقط وهو سبعة مليارات دولار، مما أدى إلى تقليص برامج مثل المعونات الغذائية للاجئين.
لكن المنظمين- ومن بينهم بريطانيا وألمانيا والأمم المتحدة - يعتقدون أن إيجاد الوظائف وتوفير المدارس للاجئين في الشرق الأوسط يمكن أن يساهم في زيادة الاستقرار الإقليمي ومنع النازحين السوريين من الفرار إلى أوروبا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن "استخدام جمع الأموال لبناء الاستقرار وتوفير الوظائف والتعليم يمكن أن يحدث تحولا في المنطقة، ويوجد نموذجا مستقبليا للإغاثة الإنسانية".
وأضاف "ويمكننا توفير شعور بالأمل يلزم لمنع الناس من التفكير في أنه ليس أمامهم خيار سوى المجازفة بأرواحهم في رحلة خطرة إلى أوروبا."
وسيناقش المؤتمر أيضا خطط تقديم حوافز اقتصادية لدول تقع تحت ضغط إيواء ملايين اللاجئين. كما سيبحث الساسة والدبلوماسيون وجماعات الإغاثة كذلك عن سبل للحصول على مزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يعانون داخل سوريا.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤتمرا في جامعة كامبريدج أمس الأربعاء أن المنظمة الدولية تمكنت من توصيل المساعدات إلى "ما يقل كثيرا عن خمسة في المئة" من 400 ألف سوري يعيشون في القرى المحاصرة، وكثير منهم في مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".
أ ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية